كتاب جامع الأصول

الفصل الثالث: في المجالسة وآداب المجلس - الفرع الأول: في الجلوس بالطرق - ج: 6 - ص: 533

٤٧٤٢ - (م) أبو طلحة - رضي الله عنه - قال: «كُنَّا قُعُودا بالأفنِية نتحدَّث، فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقام علينا، فقال: ما لكم ولمجالس الصُّعُدات؟ اجتنبوا مَجالِسَ الصعدات، فقلنا: إِنَّما قعدنا لغير ما بأس، قعدنا نتذاكر، ونتحدّث، قال: إِمَّا لا، فأدُّوا حقَّها: غَضُّ البصر، وردّ السَّلام، وحُسْنُ الكلام» . أخرجه مسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الأفنية) جمع فناء، وهو ساحة الدار.

(الصُّعُدات) جمع صُعُد، وصُعُد، جمع صَعيد، والصعيد: التراب ووجه الأرض، مثل طريق وطُرُق وطرقات.

(إما لا) يقال: افعل هذا إما لا، أصله: إن و «ما» زائدة والمعنى: إلا تفعل هذا فافعل هذا، وقد أمالوا فقالوا: إمالا.

---

(١) رقم (٢١٦١) في السلام، باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/٣٠) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. ومسلم (٧/٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (٣٧٧٦) عن محمد بن إبراهيم، عن الفضل بن العلاء.
كلاهما - عبد الواحد، والفضل- عن عثمان بن حكيم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، فذكره.