للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٣ - (د) رجل من المهاجرين - رضي الله عنهم -: من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: غَزَوْتُ مَع رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا، أسمعه يقول:

- وفي أخرى: غَزَوتُ معَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةٍ فسمعته يقول: - «المسلمون شركاءُ في ثلاثٍ: في الماء، والكلأِ، والنار» . ⦗٤٨٦⦘

أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

وقوله: «الناس شركاء في ثلاث: في الماء، والكلأ، والنار» أراد بالماء: ماء السماء، والعيون التي لا مالك لها، وأراد بالكلأ: مراعي الأرضين التي لا يملكها أحد، وأراد بالنار: الشجر الذي يحتطبه الناس، فينتفعون به، وقد ذهب قوم إلى أن الماء لا يُمَلَك، ولا يصح بيعه مطلقًا، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة، والصحيح الأول.


(١) رقم (٣٤٧٧) في الإجارة، باب في منع الماء، وإسناده صحيح، وقد وهم الخطيب التبريزي في المشكاة رقم (٣٠٠١) فأورد الحديث بهذا اللفظ من حديث ابن عباس، ونسبه إلى أبي داود وابن ماجة، وهو ليس في أبي داود، وأقره على هذا الوهم الألباني في تعليقه، وزاد عليه في الوهم قوله: " وإسناده صحيح " مع أن في سنده عبد الله بن خراش. قال أبو زرعة: ليس بشيء ضعيف، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، وقال الحافظ في " التلخيص " ٣ / ٦٥: متروك. وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن ماجة رقم (٢٤٧٣) في الرهون، باب المسلمون شركاء في ثلاث بلفظ " ثلاث لا يمنعن الماء والكلأ والنار "، وإسناده صحيح، وصححه البوصيري والحافظ ابن حجر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف، ولمتنه شواهد:
أخرجه أبو داود (٣٤٧٧) قال: حدثنا علي بن الجعد اللؤلؤي، قال: أخبرنا حريز بن عثمان، عن حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل من قرن، (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا حريز بن عثمان، قالك حدثنا أبو خداش - وهذا لفظ علي-، عن رجل من المهاجرين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
قلت: أبو خداش قال فيه الذهبي: شيخ، الكاشف (١/٢٠٠) [٩٠٥] ، وفي الأصول من حديث ابن عباس: رواه أبو داود في إسناده عبد الله بن خراش، وعن أبي هريرة رواه ابن ماجة، ويأتي في تكملة الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>