٥٢٥٦ - (د) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال:«ضِفتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فأمر بجَنْب فَشُويَ، وأخذ الشَّفْرَةَ، فجعل يَحُزُّ لي بها منه، قال: فجاء بلال، فآذَنَه بالصلاة، قال: فألْقَى الشَّفْرَةَ، وقال: ما له؟ تَرِبَت يداه، وقام يُصَلي» .
زاد [محمد بن سليمان] الأنباري، وكان شارِبي وفَى، فقصَّه [لي] على سواك - أو قال: أقصُّه لك على سواك -. أخرجه أبو داود (١) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَرِبَت يداه) هذا دعاء عليه بالفقر، من المَتْرَبة، أي: لَصِقَت يده بالتراب، من الفقر، هذا هو الأصل، ثم صار يستعمل في مواقع التعجب من الإنسان والإنكار عليه، وإن لم يُرد به الدعاء عليه. (وفَى) الشَّعرُ: إذ كثُر وطال.
(١) رقم (١٨٨) في الطهارة، باب في ترك الوضوء مما مست النار، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٤ / ٢٥٢، وإسناده صحيح.