للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٢١ - (خ م د ت س) ميمونة - رضي الله عنها - قالت: «توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-[وضوءه] للصلاة غير رجليه، وغسل فرجه، وما أصابه من ⦗٢٨٨⦘ الأذى، ثم أفاض عليه الماء، ثم نَحَّى رجليه فغسلهما، هذا غسله من الجنابة» .

وفي رواية قالت: «سترتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يغتسل من الجنابة، فغسل يديه، ثم صَبَّ بيمينه على شماله، فغسل فرجه وما أصابه، ثم مسح بيديه على الحائط، أو الأرض، ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه، ثم أفاض على جسده الماء، ثم تَنحَّى فغسل قدميه» .

وفي رواية «فغسل فرجه بيده، ثم دَلَكَ بها الحائط، ثم غسلها، ثم توضأ وضوءه للصلاة، فلما فرغ من غسله غسل رجليه» .

وفي أخرى قالت: «وضعتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ماء يغتسل به، فأفرغ على يديه، فغسلهما مرتين أو ثلاثاً، ثم أفرغ بيمينه على شماله، فغسلَ مَذاكِيرَه، ثم دَلَكَ يده بالأرض، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ويديه، ثم غسل رأسه ثلاثاً، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحَّى من مقامه، فغسل قدميه» .

وفي رواية نحوه، وفي آخره قالت: «فناولتُه خِرْقة، فقال بيده هكذا، ولم يُرِدها» .

وفي أخرى نحوه قالت: «فأتيتُه بخرقة فلم يُرِدْها، وجعل ينفض بيديه» .

وفي أخرى «فناولتُه ثوباً، فلم يأخذه، وانطلق وهو ينفُض يديه» .

وفي أخرى «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بمنديل، فلم يَمَسَّه، وجعل يقول هكذا - تعني يَنْفُضُه-» . أخرجه البخاري ومسلم. ⦗٢٨٩⦘

وفي رواية أبي داود قالتْ: «وَضَعْتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- غُسلاً يغتسل به من الجنابة، فأكْفَأ الإناءَ على يده اليمنى، فغسلها مرتين، أو ثلاثاً، ثم صب على فرجه، فغسل فرجَهُ بشماله، ثم ضرب بيده الأرض، فغسلها، ثم مضمض واستنشق، وغسل وجهه ويديه، ثم صَبَّ على رأسه وجسده، ثم تَنَحَّى ناحية فغسل رجليه، فناولتُه المنديلَ، فلم يأخذْهُ، وجعل ينفُض الماءَ عن جسده» فذكرت ذلك لإبراهيم (١) ، فقال: كانوا لا يروْن بالمنديل بأساً، ولكن كانوا يكرهون العادة، قال أبو داود: قال مسدَّد: قلت لعبد الله بن داود: كانوا يكرهونه للعادة؟ فقال: هكذا هو، ولكن وجدته في كتابي هكذا.

وفي رواية الترمذي قالت: «وضعتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- غُسلاً، فاغتسل من الجنابة، فَأكْفَأ الإناءَ بشماله على يمينه، فغسل كفيه، ثم أدخل يدهُ في الإناءِ، فأفاض على فرجه، ثم دَلَكَ بيده الحائط أو الأرض، ثم مضمض واستنشق، وغسل وجهه وذراعيه، فأفاض على رأسه ثلاثاً، ثم أفاض على سائر جسده، ثم تنحى فغسل رجليه» .

وفي رواية النسائي قالت: «أدْنَيتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- غسْلَه من الجنابة، فغسل كفَّيْه مرتين أو ثلاثاً، ثم أدخل يمينه في الإناء فأفرغ بها على فرجه، ⦗٢٩٠⦘ ثم غسله بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض، فدلكها دَلْكاً شديداً، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ رأسه ثلاث حَثَيات مِلءَ كفَّيه، ثم غسل سائر جسده، ثم تَنحَّى عن مقامه فغسل رجليه، قالت: ثم أتيته بالمنديل فردَّه» وأخرج الرواية الأولى.

وله في أخرى قالت: «كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يُفْرِغ بيمينه على شِماله، ثم يُفْرغ على رأسه وعلى [سائر] جسده، ثم يتنحَّى فيغسل رجليه» .

وفي أخرى قالت: «اغتسل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- من الجنابة، فغسل فرجه، ودَلَك يده بالأرض - أو الحائط - ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفاض على رأسه وسائر جسده» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(غِسلاً) الغِسْل - بكسر الغين (٣) -: ما يغتسل به. ⦗٢٩١⦘

(فأكْفَأ) أكْفَأت الإناء: إذا أمَلْتَه.


(١) هو إبراهيم النخعي، والقائل له: هو سليمان الأعمش، كما في رواية أبي عوانة في هذا الحديث، أخرجه أحمد في " المسند " والإسماعيلي في مستخرجه على البخاري.
(٢) رواه البخاري ١ / ٣١١ في الغسل، باب الوضوء قبل الغسل، وباب الغسل مرة واحدة، وباب المضمضة والاستنشاق في الجنابة، وباب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى، وباب تفريق الغسل والوضوء، وباب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل، وباب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء مرة أخرى، وباب نفض اليد من الغسل عن الجنابة، وباب التستر في الغسل عند الناس، ومسلم رقم (٣١٧) في الحيض، باب صفة غسل الجنابة، وأبو داود رقم (٢٤٥) في الطهارة، باب الغسل من الجنابة، والترمذي رقم (١٠٣) في الطهارة، باب ما جاء في الغسل من الجنابة، والنسائي ١ / ١٣٧ في الطهارة، باب غسل الرجلين في غير المكان الذي يغتسل فيه، وفي الغسل، باب مسح اليد بالأرض بعد غسل الفرج، وباب الغسل مرة واحدة.
(٣) في النهاية: بضم الغين، وهو أصوب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (٣١٦) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٦/٣٢٩) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (٦/٣٣٠) قال: حدثنا وكيع. «قال عبد الله بن أحمد: وحدثني أبو الربيع. قال: حدثنا وكيع» . وفي (٦/٣٣٥) قال: حدثنا وكيع. وفي (٦/٣٣٦) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبو عوانة. والدارمي (٧٥٣) قال: أخبرنا أبو الوليد. قال: حدثنا زائدة. والبخاري (١/٧٢) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان. وفي (١/٧٣) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (١/٧٤) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث. قال: حدثنا أبي. وفي (١/٧٤) قال: حدثنا الحميدي. قال: حدثنا سفيان. وفي (١/٧٥) قال: حدثنا محمد بن محبوب، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (١/٧٥) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (١/٧٦) قال: حدثنا يوسف بن عيسى. قال: أخبرنا الفضل بن موسى. وفي (١/٧٧) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا أبو حمزة. وفي (١/٧٨) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا سفيان. ومسلم (١/١٧٤) قال: حدثني علي بن حجر السعدي. قال: حدثني عيسى بن يونس. وفي (١/١٧٥) قال: حدثنا محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب والأشج وإسحاق، كلهم عن وكيع (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (١/١٨٣) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال: أخبرنا موسى القارئ. قال: حدثنا زائدة. وأبو داود (٢٤٥) قال: حدثنا مسدد بن مسرهد. قال: حدثنا عبد الله بن داود. وابن ماجة (٤٦٧ و ٥٧٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. والترمذي (١٠٣) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا وكيع. والنسائي (١/١٣٧) . وفي الكبرى (٢٤٣) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: أنبأنا عيسى. وفي (١/٢٠٠) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا عبيدة. وفي (١/٢٠٤) قال: أخبرنا محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان. وفي (١/٢٠٤) قال: أخبرنا محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (١/٢٠٨) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم قال: أنبأنا جرير. وفي «تحفة الأشراف» (١٢/١٨٠٦٤) عن يوسف بن عيسى، عن الفضل ابن موسى. وابن خزيمة (٢٤١) قال: حدثنا أبو موسى. قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا ابن فضيل. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا ابن إدريس. (ح) وحدثنا أبو موسى. قال: حدثنا عبد الله بن داود.
جميعهم - سفيان بن عيينة، وأبو معاوية، ووكيع، وأبو عوانة، وزائدة، وسفيان الثوري، وعبد الواحد ابن زياد، وحفص بن غياث، والفضل بن موسى، وأبو حمزة، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن إدريس، وعبد الله بن داود، وعبيدة بن حميد، وجرير، ومحمد بن فضيل - عن سليمان الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد.
٢ - وأخرجه عبد بن حميد (١٥٥٠) . والدارمي (٧١٨) قال عبد: حدثنا وقال الدارمي: أخبرنا عبيد الله ابن موسى، عن ابن أبي ليل، عن سلمة بن كهيل.
كلاهما - سالم بن أبي الجعد، وسلمة بن كهيل - عن كريب، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة. وبعضهم يزيد على بعض في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>