للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٨١ - (خ م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن رجلاً كان قبلكم رَغَسَهُ الله مالاً، فقال لبنيه لما حُضِر: أيُّ أب كنتُ لكم؟ قالوا: خيرَ أب. قال: فإني لم أعمل خيراً قط، فإذا مِتُّ فأحْرِقُوني، ثم اسحقوني، ثم ذُرُّوني في يوم عاصف، ففعلوا، فَجَمَعَهُ الله، فقال: ما حَمَلك على ذلِكَ؟ فقال: مَخَافَتُك، فَتَلَقَّاه برحمته» .

وفي رواية: «فإنه لم يَبْتَئِرْ عند الله خيراً، وإنْ يَقْدِرِ الله عليه يُعذِّبْه» فَسَّر قتادة قوله: «يَبْتَئرْ» : لم يَدَّخِر.

[وفي رواية: «ما ابْتَأر عند الله خيراً» ] .

وفي أخرى «ما امْتأر» بالميم. أخرجه البخاري ومسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رَغَسه الله مالاً) أي: أعطاه، وأنمى ماله وأكثره. ⦗٤٥⦘

(يبتئر) ابتأر يبتئر، وامْتَأر يمتئر: إذا قدَّم خبِيئة خيرٍ لنفسه وادَّخرها.


(١) رواه البخاري ١١ / ٢٦٨ و ٢٦٩ في الرقاق، باب الخوف من الله، وفي الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، ومسلم رقم (٢٧٥٧) في التوبة، باب سعة رحمة الله تعالى.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٦٩) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان وفي (٣/٧٧) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي والبخاري (٤/٢١٤) قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (٨/١٢٦ و٩/١٧٩) قال: حدثني موسى، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي. وفي (٩/١٧٩) قال حدثنا موسى قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي وفيه قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي وفى قال: قال خليفة: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي ومسلم. وفي (٩/١٧٩) قال: حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: قال لي أبي (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن (ح) وحدثنا أبي المثنى، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا أبو عوانة.
أربعتهم -شيبان، وسليمان التيمي، وأبو عوانة، وشعبة - عن قتادة، سمع عقبة بن عبد الغافر، فذكره. (*) في رواية سليمان التيمي عند أحمد، والبخاري، قال: فحدثت به أبا عثمان، فقال: سمعت هذا من سليمان غير أنه زاد فيه «أذروني في البحر» . أبو كما حدث.
وبلفظ: «لقد دخل رجل الجنة ماعمل خيرا قط، قال لأهله حين حضره الموت: «إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم أذروا نصفي في البحر، ونصفي في البر، فأمر الله البر والبحر فجمعاه، ثم قال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك، قال: فغفر له بذلك» .
أخرجه أحمد (٣/١٣و١٧) قال: حدثنا معاوية بن هشان، قال: حدثنا شيبان أبو معاوية، قال: حدثنا فراس بن يحيى الهمداني، عن عطية العوفي، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>