للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩٦ - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد سفَراً أقرَعَ بين نسائه، قالت: فأقرعَ بيننا، فطارتِ القُرعةُ لحفصةَ وعائشةَ، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كان الليلُ: سار معي يتحدَّثُ، فقالت لي حفصةُ: ألا تركبينَ بعيري، وأركبُ بَعِيركِ، تنظرين وأنظُرُ؟ قلت: بلى، ففعلنا، قال عروةُ عن عائشة: فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جمل عائشةَ وعليه حَفصةُ، فسلَّم عليها، ثم سار، حتى نزلوا، وافْتَقَدَتْهُ عائشة، فغارتْ، فلما نزلوا كانت تجعل رجليها بين الإِذْخِر، وتقول: يا رب سلِّطْ عليَّ عقرباً وَحَيَّة تلدغُني، رسولُك (١) ، ولا أستطيع أن أقولَ [له] شيئا» . ⦗٤٣٦⦘ أخرجه البخاري ومسلم (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فطارت القُرْعَة) يقال: طار سهم فلان، أي: خرج نصيبه، وتعيّن اسمه من بين الأسماء.


(١) قال الحافظ في " الفتح " ٩ / ٣٧٢: رسولك بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو رسولك، ويجوز النصب على تقدير فعل، وإنما لم تتعرض لحفصة، لأنها هي التي أجابتها طائعة، فعادت على نفسها باللوم.
(٢) رواه البخاري ٩ / ٢٧٢ و ٢٧٣ في النكاح، باب القرعة بين النساء إذا أراد سفراً، ومسلم رقم (٢٤٤٥) في فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة رضي الله عنها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٦/١١٤) . والدارمي (٢٤٢٨) . والبخاري (٧/٤٣) . ومسلم (٧/١٣٨) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وحدثنا عبد بن حميد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (١٢/١٧٤٦٢) عن أحمد بن سليمان.
ستتهم - أحمد، والدارمي، والبخاري، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، وأحمد بن سليمان - عن أبي نعيم قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>