للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦١ - (ت س) أبو وائل - رضي الله عنه - قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عُتْبَةَ - وهو مريضٌ يعوده - فوَجَدَهُ يَبْكي، فقالَ: يا خَالُ، ما يُبْكِيكَ؟ أوَجَعٌ يُشْئِزُكَ، أمْ حِرْصٌ على الدنيا؟ قال: كَلَاّ، ولكنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَهِدَ إلينا عَهْدًا لم آخُذْ به، قال: وما ذلك؟ قال: سَمِعْتُهُ يقول: ⦗٦١٢⦘ «إنَّما يَكْفي مِنْ جَمعِ المال خادمٌ، ومَركبٌ في سبيل الله، وأجِدُني اليومَ قد جمعت» . هذه رواية الترمذي.

وأخرجه النسائي عن أبي وائل عن سَمُرة بن سَهْمٍ - رجل من قومه - قال: نزلتُ على أبي هاشم بن عُتْبَةَ - وهو طَعينٌ - فأتاهُ معاوية يعودُه، فبكى أبو هاشم ... وذكر الحديث (١) .

ورأيتُ قد زاد فيه رزين: فلما ماتَ حُصِّلَ ما خَلَّفَ، فبلغَ ثلاثين درهمًا، وحُسِبَتْ فيه القَصْعَةُ التي كان يَعْجِنُ فيها، وفيها كان يأكُلُ، ولم أجد هذه الزيادة.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

يُشْئِزُكَ: يُقْلِقُكَ، يقال: أَشأزني الشيء، فشئِزْتُ، أي: أقلقني فقلقت. ⦗٦١٣⦘

طعين: المطعون، وهو الذي أصابه الطاعون.


(١) وذكره الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " ٤/١٢٣ في عيش السلف وقال: رواه الترمذي والنسائي، ورواه ابن ماجة عن أبي وائل عن سمرة بن سهم عن رجل من قومه، لم يسمه، قال: " نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو مطعون، فأتاه معاوية - وذكر الحديث " ورواه ابن حبان في " صحيحه " عن سمرة بن سهم قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو مطعون، فأتاه معاوية ... فذكر الحديث.
وأبو هاشم: هو أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشي العبشمي، خال معاوية بن أبي سفيان، وأخو أبي حذيفة لأبيه، وأخو مصعب بن عمير لأمه، أمهما: خناس بنت مالك القرشية العامرية، قيل: اسمه شيبة، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم، أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي في خلافة عثمان، وكان من زهاد الصحابة وصالحيهم، وكان أبو هريرة إذا ذكره قال: " ذاك الرجل الصالح ". والحديث أخرجه الترمذي رقم (٢٣٢٨) في الزهد، باب في هم الدنيا وحبها، والنسائي ٨/٢١٨، ٢١٩ في الزينة، باب اتخاذ الخادم والمركب، وابن ماجة رقم (٤١٠٣) في الزهد، باب الزهد في الدنيا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٥/٢٩٠) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة. وابن ماجة (٤١٠٣) قال: حدثنا محمد بن الصباح. قال: أنبأنا جرير. والنسائي (٨/٢١٨) قال: أخبرنا محمد بن قدامة، عن جرير. كلاهما - زائدة، وجرير- عن منصور، عن أبي وائل، عن سمرة بن سهم، رجل من قومه، فذكره.
* وأخرجه أحمد (٣/٤٤٣) قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش. وفي (٣/٤٤٤) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. ومنصور. والترمذي (٢٣٢٧) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان، عن منصور والأعمش. والنسائي من الكبرى (الورقة ١٣٠ ب) قال: أخبرنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان، عن منصور والأعمش.
كلاهما - الأعمش، ومنصور- عن شقيق أبي وائل. قال: دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة، وهو مريض يبكي، فذكره بمعناه. ليس فيه (سمرة بن سهم) .
قلت: الإسناد الأول به «مبهم» ، والثاني فيه الأعمش وقد دلسه كما ترى.

<<  <  ج: ص:  >  >>