كتاب جامع الأصول

الكتاب الأول: في تفسير القرآن وأسباب نزوله - سورة البقرة - ج: 2 - ص: 12

٤٧٦ - (م د) - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ⦗١٣⦘ كان يصلِّي نحو بيت المقدس، فنزلت: {قد نَرى تقَلُّبَ وجهِكَ في السماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً ترضاها فولِّ وجهَك شَطرَ المسجدِ الحرامِ} فمرَّ رجلٌ من بني سَلِمةَ وهم ركوعٌ في صلاة الفجرِ قد صَلَّوا ركعة، فنادى: ألا إنَّ القِبْلةَ قد حُوِّلَت، فمالوا كما هُم نحو القبلةِ. أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود، وقال: فيه نزلت الآيةُ، فمرَّ رجلٌ من بني سَلِمَةَ، وهم ركوعٌ في صلاة الفجر، نحو بيت المقدس. فقال: ألا إنَّ القبلةَ قد حُوِّلت إلى الكعبةِ - مرَّتَيْنِ - قال: فمالُوا كما هُم ركوعاً إلى الكعبةِ (١) .

---

(١) مسلم رقم (٥٢٧) في المساجد، باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة، وأبو داود رقم (١٠٤٥) في الصلاة، باب من صلى لغير القبلة ثم علم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم في الصلاة (٥٥: ٥) عن أبي بكر، عن عفان. وأبو داود فيه (الصلاة ٢٠٧) عن موسى بن إسماعيل. والنسائي في التفسير (في الكبرى) عن أبي بكر بن نافع، عن بهز،
ثلاثتهم عنه به، وفي حديث موسى عنه عن ثابت، وحميد (ح٦٢٢) كلاهما عن أنس. (١/١١٧/٣١٤) تحفة الأشراف.