للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٨٩ - (م ت) عبيد الله بن القبطية [الكوفي - رحمه الله] : قال: «دخل الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان [وأنا معهما] على أم سلمة، فسألاها عن الجيش الذي يُخسَفُ به؟ - وذلك في أيام ابن الزبير - فقالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «يَعُوذُ عائِذ بالبيت، فَيُبْعثُ إليه بَعث، فإذا كانوا ببَيْداءَ من الأرضِ خُسِفَ بهم، فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان كَارِهاً؟ قال: يُخسَفُ به مَعَهُم، ولكنَّهُ يبعثُ يومَ القِيامَةِ على نيَّتِهِ» وفي رواية زهير عن عبد العزيز بن رُفَيع قال: فلقيتُ أبا جعفر، فقلت: إنها [إنما] قالت: ببيداءَ من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا والله، إنها لَبَيْدَاءُ المدِينةِ» أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي عن أم سلمة: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ذكر الجيشَ الذي يُخسَفُ بِهِمْ، فقالت أم سلمة: لعلَّ فيهم المُكْرَهُ؟ قال: إنهم يُبْعَثُونَ ⦗٢٨٠⦘ على نِيَّاتِهِم» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العائذ) : اللاجىء إلى الشيء المحتمي به، الممتنع على من يطلبه.

(البيداء) : المفازة، وهي الأرض الواسعة القفر، وقد جاء في بعض الطرق: أنه أراد به البيداء التي هي بالقرب من المدينة، وهي معروفة بالقرب من ذي الحليفة.


(١) رواه مسلم رقم (٢٨٨٢) في الفتن، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، والترمذي رقم (١٢٧٢) في الفتن، باب رقم (١٠) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٦/٢٩٠) قال: حدثنا جرير. ومسلم (٨/١٦٦) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير. وفي (٨/١٦٧) قال: حدثناه أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. وأبو داود (٤٢٨٩) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير.
كلاهما - جرير، وزهير - عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله بن القبطية، فذكره.
ورواية الترمذي: أخرجها أحمد (٦/٢٨٩) وابن ماجة (٤٠٦٥) قال: حدثنا محمد بن الصباح ونصر بن علي وهارون بن عبد الله الحمال. والترمذي (٢١٧١) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، ونصر بن علي، وهارون بن عبد الله - عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>