للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٤٤ - (خ م ط س) حُمران مولى عثمان: قال: «كنتُ أضَعُ لعثمان طَهورَه، فما أتى عليه يومٌ إلا وهو يُفيض عليه نُطْفَة - يعني من ماء - وقال: قال عثمانُ: حدَّثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عند انصرافنا من صلاتنا - أُراه قال: العصر - فقال: ما أدري، أُحَدِّثكم، أو أسكتُ؟ قال: فقلنا: يا رسول الله، إن كان خيراً فحدِّثْنا، وإن كان غير ذلك فاللهُ ورسولُه أعلم، قال: ما من مسلم يتطَّهرُ فيُتِمُّ الطهارةَ التي كتبَ الله عليه، فيصلِّي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفَّاراتٍ لما بينها» .

وفي رواية: أنَّ عثمانَ لما توضأ قال: واللهِ لأحدِّثنَّكم حديثاً لولا آية في كتاب الله ما حدَّثتكموه، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يتوضأ رَجُل وُضوءه، ثم يصلِّي الصلاةَ، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة التي تليها. قال عروة بن الزبير: الآية {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيِّنات والهدى} إلى قوله {اللاعنون} [البقرة: ١٥٩] » .

وفي أخرى: «أن عثمان توضأ، فأحسنَ الوُضَوء، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- توضأ فأحسن الوُضُوءَ، ثم قال: من توضأ نحو هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جَلَسَ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبه» .

وفي أخرى قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَنْ توضأ للصلاة ⦗٣٩١⦘ فأسبغَ الوُضُوءَ، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلَاّها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غُفِرَ له ذُنُوبه» .

وفي أخرى «أن عثمان توضأ يوماً وُضوءاً حسناً، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- توضأ، فأحسنَ الوُضُوءَ، ثم قال: مَنْ توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد، لا يَنْهَزُه إلا الصلاة، إلا غُفِر له ما خلا من ذَنْبِه» .

وفي أخرى عن عمرو بن سعيد بن العاص: أن عثمان دعا بطَهوره، فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من امرئ مسلم تحضُره صلاة مكتوبة، فَيُحْسِنُ وُضُوءها، وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلا كانت كفارة لما قبلَها من الذُّنُوبِ، ما لم يأتِ كبيرة، وذلك الدهر كلَّه» أخرجه البخاري ومسلم، إلا أن البخاري انفرد بالرواية الثالثة، ومسلم بالرابعة والسادسة.

وفي رواية «الموطأ» : أن عثمانَ جلس يوماً على المقاعد، فجاءه المؤذِّنُ فآذنه بصلاةِ العصر، فدعا بماء، ثم قال: واللهِ لأُحَدِّثَنَّكم حديثاً لولا آية في كتاب الله ما حدَّثتكموه، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَا مِن امرئ يَتَوَضأ فَيُحْسِنُ وُضُوءه، ثم يصلِّي الصلاةَ إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصلِّيها» .

قال مالك: أُراه يريد هذه الآية {وأقم الصلاة طَرَفَي النَّهار وزُلَفاً من اللَّيل إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السيئاتِ ذلك ذِكرى للذاكرين} [هود: ١١٤] . ⦗٣٩٢⦘

وفي رواية النسائي: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ أتَمَّ الوضُوءَ كما أمره الله، فالصلواتُ الخمسُ كفَّارات لما بينهن» .

وفي أخرى قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما مِنْ امرئ يتوضأ، فَيُحْسِنُ وُضوءه، ثم يصلِّي الصلاة، إلا غُفِرَ له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصلِّيها» وأخرج أيضاً الرواية الرابعة (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نطفة) النطفة: الماء القليل، وقد يطلَق على الكثير، وقيل: هو الماء الذي لا كدَر فيه، وسواء قليله وكثيره.

(ينهزُه) نَهَزَهُ ينهزهُ: إذا دفعه وحمله على فعل الشيء.

(زُلَفاً) الزُلَف جمع: زُلْفة، وهي الطائفة من أول الليل.


(١) رواه البخاري ١ / ٢٢٨ في الوضوء، باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً، وباب المضمضة في الوضوء، وفي الصوم، باب سواك الرطب واليابس للصائم، وفي الرقاق، باب قول الله تعالى: {يا أيها الناس إن وعد الله حق} ، ومسلم رقم (٢٢٦) و (٢٢٧) و (٢٢٨) و (٢٢٩) و (٢٣٠) و (٢٣١) و (٢٣٢) في الطهارة، باب في صفة الوضوء وكماله، وباب فضل الوضوء والصلاة عقبه، والموطأ ١ / ٣٠ و ٣١ في الطهارة، باب جامع الوضوء، والنسائي ١ / ٩١ في الطهارة، باب ثواب من توضأ كما أمر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (١/٥٩) (٤١٨) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم -يعني ابن سعد- وفي (١/٥٩) (٤١٩) قال: حدثنا إبراهيم بن نصر الترمذي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (١/٥٩) (٤٢١) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. وفي (١/٦٠) (٤٢٨) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج. والدارمي (٦٩٩) قال: أخبرنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر. والبخاري (١/٥١) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. وفي (١/٥٢) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (٣/٤٠) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. ومسلم (١/١٤١) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح، وحرملة بن يحيى التجيبي قالا: أخبرنا ابن وهب، عن يونس. (ح) وحدثني زهير بن حرب.، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (١٠٦) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والنسائي (١/٦٤) وفي الكبرى (١٠٣) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن معمر، وفي (١/٦٥) وفي الكبرى (٩١) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي، قال: حدثنا عثمان وهو ابن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، عن شعيب، هو ابن أبي حمزة، وفي (١/٨٠) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، عن يونس. وابن خزيمة (٣) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبند الحكم، أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني يونس. وفي (١٥٨) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
خمستهم - إبراهيم بن سعد، ومعمر، وابن جريج، وشعيب، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن حمران، فذكره.
وعن حمران. قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ فذكر نحوه، يعني نحو الحديث السابق، ولم يذكر المضمضة والاستنشاق، وقال فيه: ومسح رأسه ثلاثا، ثم غسل رجليه ثلاثا. ثم قال: «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ هكذا. وقال: من توضأ دون هذا كفاه» .
ولم يذكر أمر الصلاة.
أخرجه أبو داود (١٠٧) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا الضحاك بن مخلد قال: حدثنا عبد الرحمن بن وردان، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن. قال: حدثني حمران، فذكره.
وعن أبي علقمة، أن عثمان دعا بماء فتوضأ فأفرغ بيده اليمنى على اليسرى ثم غسلهما إلى الكوعين، قال: ثم مضمض واستنشق ثلاثا، وذكر الوضوء ثلاثا، قال: ومسح برأسه، ثم غسل رجليه، وقال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ مثل ما رأيتموني توضأت.
ثم ساق نحو حديث الزهري وأتم. يعني الحديث السابق.
هكذا قال أبو داود ول يسق متن الحديث.
أخرجه أبو داود (١٠٩) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا عيسى، قال: أخبرنا عبيد الله -يعني ابن أبي زياد - عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي علقمة، فذكره.
وعن حمران بن أبان، مولى عثمان بن عفان، - رضي الله عنه -. قال: «رأيت عثمان بن عفان - رضي الله عنه - دعا بوضوء، وهو على باب المسجد، فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرات، ثم مسح برأسه، وأمر بيده على ظاهر أذنيه، ثم مر بهما على لحيته، ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم قام فركع ركعتين، ثم قال: توضأت لكم كما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ، ثم ركعت ركعتين كما رأيته ركع. قال: ثم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين فرغ من ركعتيه: «من توضأ كما توضأت، ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما كان بينهما وبين صلاته بالأمس» .
أخرجه أحمد (١/٦٨) (٤٨٩) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي، عن حمران بن أبان مولى عثمان ابن عفان، فذكره.
وعن حمران بن أبان. قال: أتيت عثمان بطهور، وهو جالس على المقاعد، فتوضأ، فأحسن الوضوء. ثم قال: «رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ، وهو في هذا المجلس، فأحسن الوضوء. ثم قال: من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع ركعتين، ثم جلس، غفر له ما تقدم من ذنبه.» .
قال: وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تغتروا.» .
* وفي رواية يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن أبي سلمة ونافع بن جبير: «من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة، فصلاها، غفر له ذنبه» . مختصرا.
* وفي رواية الحكيم بن عبد الله عنهما: «من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة، فصلاها مع الناس، أو مع الجماعة، أو في المسجد، غفر الله له ذنوبه.» .
١- أخرجه أحمد (١/٦٤) (٤٥٩) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (١/٦٧) (٤٨٣) قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي (١/٦٧) (٤٨٣) قال: حدثنا حجاج، ويونس قالا: حدثنا ليث، قال حجاج: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن أبي سلمة، ونافع بن جبير بن مطعم، وفي (١/٧١) (٥١٦) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله- يعني ابن أبي سلمة - ونافع بن جبير بن مطعم.
والبخاري (٨/١١٤) قال: حدثنا سعد بن حفص، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم القرشي. ومسلم (١/١٤٣) قال: وحدثني أبو الطاهر، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن الحكيم بن عبد الله القرشي، حدثه أن نافع بن جبير، وعبد الله بن أبي سلمة حدثاه. والنسائي (٢/١١١) وفي الكبرى (٨٤٠) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن الحكيم بن عبد الله القرشي، حدثه أن نافع بن جبير، وعبد الله بن أبي سلمة حدثاه. وفي الكبرى (١٧٢) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبيد الله، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم.
ثلاثتهم - محمد بن إبراهيم، وعبد الله بن أبي سلمة، ونافع بن جبير - عن معاذ بن عبد الرحمن التيمي. ٢- وأخرجه أحمد (١/٦٦) (٤٧٨) قال: حدثنا أبو المغيرة. وابن ماجة (٢٨٥) قال: حدثنا عبد الرحمن ابن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي في الكبرى (١٧٣) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد.
كلاهما - أبو المغيرة، والوليد- قالا: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني شقيق بن سلمة.
٣- وأخرجه ابن ماجة (٢٨٥) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني عيسى بن طلحة. ثلاثتهم - معاذ، وشقيق أبو وائل، وعيسى - عن حمران، فذكره.
وعن حمران مولى عثمان. قال: توضأ عثمان بن عفان يوما وضوءا حسنا. ثم قال: «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ فأحسن الوضوء. ثم قال: من توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، غفر له ماخلا من ذنبه.» .
أخرجه مسلم (١/١٤٣) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. قال: وأخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن حمران مولى عثمان، فذكره.
وعن حمران مولى عثمان، قال: سمعت عثمان بن عفان وهو بفناء المسجد فجاءه المؤذن عند العصر فدعا بوضوء فتوضأ ثم قال: والله لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم إني سمعت رسول الله يقول: «لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها» . ١- أخرجه مالك في الموطأ صفحة (٤٥) والحميدي (٣٥) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (١/٥٧) (٤٠٠) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (١/١٤١) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي واللفظ لقتيبة، قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا جرير. وفي (١/١٤٢) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا زهير بن حرب، وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (١/٩١) وفي الكبرى (١٧١) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (٢) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.
ستتهم - مالك، وسفيان، ويحيى بن سعيد، وجرير، وأبو أسامة، ووكيع - عن هشام بن عروة.
٢- وأخرجه البخاري (١/٥١) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. ومسلم (١/١٤٢) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
كلاهما - عبد العزيز، ويعقوب- عن إبراهيم بن سعد، قال: قال صالح بن كيسان، قال: قال ابن شهاب.
كلاهما - هشام، وابن شهاب - عن عروة، أن حمران أخبره، فذكره.
وعن حمران، مولى عثمان - رضي الله عنه- أن عثمان توضأ بالمقاعد فغسل ثلاثا. ثلاثا. وقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من توضأ وضوئي هذا، ثم قام إلى الصلاة، سقطت خطاياه، يعني من وجهه ويديه ورجليه ورأسه.» .
أخرجه أحمد (١/٦٨) (٤٩٣) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن حمران مولى عثمان، فذكره.
وعن حمران، عن عثمان بن عفان. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره.» .
أخرجه أحمد (١/٦٦) (٤٧٦) قال: حدثنا عفان. ومسلم (١/١٤٩) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي. قال: حدثنا أبو هشام المخزومي.
كلاهما - عفان، والمغيرة بن سلمة أبو هشام - عن عبد الواحد بن زياد. قال: حدثنا عثمان بن حكيم. قال: حدثنا محمد بن المنكدر، عن حمران، فذكره.
وعن حمران مولى عثمان. قال: أتيت عثمان بن عفان بوضوء، فتوضأ. ثم قال: إن ناسا يتحدثون عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحاديث، لا أدري ما هي، إلا أني، «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ مثل وضوئي هذا. ثم قال: من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة.» .
أخرجه مسلم (١/١٤٢) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن عبدة الضبي. قالا: حدثنا عبد العزيز، وهو الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن حمران مولى عثمان، فذكره.
وعن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه - أنه دعا بماء فتوضأ ومضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا، ومسح برأسه، وظهر قدميه، ثم ضحك.. فقال لأصحابه: ألا تسألوني عما أضحكني؟ فقالوا: مم ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال:
«رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا بماء قريبا من هذه البقعة فتوضأ كما توضأت، ثم ضحك. فقال: ألا تسألوني ما أضحكني؟ فقال: ما أضحك يا رسول الله؟ فقال: إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه. فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإن مسح برأسه كان كذلك، وإذا طهر قدميه كان كذلك.» .
أخرجه أحمد (١/٥٨) (٤١٥) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وعبد الله بن أحمد (١/٧٤) (٥٥٣) قال: حدثني العباس بن الوليد النرسي. قال: حدثنا يزيد بن زريع.
كلاهما - محمد بن جعفر، ويزيد- قالا: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن حمران بن أبان، فذكره.
وعن حمران بن أبان. قال: كنا عند عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فدعا بماء، فتوضأ، فلما فرغ من وضوئه تبسم. فقال: هل تدرون مم ضحكت؟ قال: فقال: «توضأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما توضأت، ثم تبسم. ثم قال: هل تدرون مم ضحكت؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: إن العبد إذا توضأ، فأتم وضوءه، ثم دخل في صلاته، فأتم صلاته، خرج من صلاته كما خرج من بطن أمه من الذنوب.» .
أخرجه أحمد (١/٦١) (٤٣٠) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. قال: حدثنا عوف الأعرابي، عن معبد الجهني، عن حمران بن أبان، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>