للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٤٥ - (م د) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: «بينما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في المسجد ونحن قعود معه، إذ جاءه رجل فقال: يا رسولَ الله، إني أصبتُ حَدّاً، فأقِمْه عليَّ، فسكتَ عنه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، ⦗٣٩٣⦘ ثم أعادَ، فسكتَ عنه، وأُقيمتِ الصلاةُ، فلما انصرفَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- تَبِعه الرجل، فاتَّبَعْتُه، أنظُر ماذا يَرُدُّ عليه، فقال له: أرأيتَ حين خرجتَ من بيتك، أليس قد توضأتَ فأحسنتَ الوُضوءَ؟ قال: بلى يا رسولَ الله، قال: ثم شهدتَ الصلاة معنا؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: فإن الله قد غفَر لك حدَّك - أو قال: ذَنْبَك» أخرجه مسلم.

وأخرج أبو داود مختصراً: «أن رجلاً أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسولَ الله، إني أصبتُ حَدّاً، فأقمه عليَّ، قال: توضأتَ حين أقبلتَ؟ قال: نعم، قال: هل صلَّيتَ معنا حين صلَّيْنا؟ قال: نعم، قال: اذهبْ، فإن الله قد غَفَرَ لك» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حدّاً) الحدّ: ما أمر به الله تعالى من العقاب لمن أذنب ذنباً، ومعنى قوله: «أصبت حدّاً» أي أصبْتُ ذنباً يوجب عليَّ حدّاً.


(١) رواه مسلم رقم (٢٧٦٥) في التوبة، باب قوله تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات} ، وأبو داود رقم (٤٣٨١) في الحدود، باب في الرجل يعترف بحد ولا يسميه، وقد جزم النووي وجماعة أن الذنب الذي فعله كان من الصغائر، بدليل أن في بقية الخبر أنه كفرته الصلاة، بناء على أن الذي تكفره الصلاة من الذنوب الصغائر، لا الكبائر، وهو لم يزن، وإنما فعل أشياء دون ذلك، وظن ما ليس زنا زناً، فذلك كفرت ذنبه الصلاة، وانظر " الفتح " ١٢ / ١١٨ و ١١٩.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٥/٢٥١) قال: حدثنا زيد بن الحباب. وفي (٥/٢٦٢) قال: حدثنا أبو نوح، وعبد الصمد. ومسلم (٨/١٠٣) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا عمر بن يونس. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (٤٨٧٨) عن علي بن سعيد بن مسروق الكندي، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
خمستهم - زيد، وأبو نوح، وعبد الصمد، وعمر بن يونس، وابن أبي زائدة - عن عكرمة بن عمار اليمامي.
٢- وأخرجه أحمد (٥/٢٦٥) قال: حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (٤٣٨١) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (٤٨٧٨) عن محمود بن خالد، عن عمر بن عبد الواحد (ح) وعن العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه (ح) وعن عمران بن بكار، عن أبي المغيرة الخولاني. وابن خزيمة (٣١١) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد يعني ابن مسلم.
أربعتهم - أبو المغيرة، وعمر بن عبد الواحد، والوليد بن مزيد، والوليد بن مسلم- عن الأوزاعي.
كلاهما - عكرمة، والأوزاعي - عن شداد بن عبد الله أبي عمار، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>