للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٣٢ - (ط) [زيد بن أسلم] عن أبيه - رحمه الله - قال: قال لي عبد الله بن الأرقم: «ادلُلْني على بعير من المطايا أستَحْمِلُ عليه أميرَ المؤمنين، فقلت: نعم جملٌ من إبل الصدقة، فقال عبد الله بن الأرقم: أتُحِبُّ لو أن رجلاً بادناً في يومٍ حارٍّ غَسلَ لك ما تحت إزارِه ورُفْغَيْهِ، ثم أعطاكه فشربْتَه؟ قال: فَغَضِبْتُ، وقلت: يغفر الله لك، لِمَ تَقُول مثل هذا لي؟ قال: فإنما الصدقة أوساخُ الناس يَغْسِلُونها عنهم» أخرجه الموطأ (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المطايا) جمع مطية، وهي البعير، لأنه يركب مطَاه، أي ظهره.

(استحمل) استحملتُ فلاناً: إذا طلبتَ منه أن يعطيَكَ ما تركب عليه وتحمل عليه متاعك.

(بادناً) البادن: السمين، بَدَّن الرجل: إذا سمن.

(رفغيه) الرفغ بضم الراء وفتحها: الإبط، وقيل: أصل الفخذ، وقيل: وسخ الظفر، والأرفاغ: المغابن، والمغابن كل موضع يجتمع للإنسان من بدنه وسخ وعرق وهي معاطِف الجلد.


(١) ٢ / ١٠٠١ في الصدقة، باب ما يكره من الصدقة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك (٢٩٥٢) عن زيد بن أسلم،عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>