للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٧٣ - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق - أو بدابِقَ (١) - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون: لا والله، كيف نُخَلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم؟ فينهزم ثُلُثٌ ولا يتوب الله عليهم أبداً، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله، ويَفتتحُ الثلث، لا يُفتَنون أبداً، فيفتَتحِون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفكم في أهاليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينا هم يُعِدّون للقتال، يُسَوُّون صفوفهم، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم، فأمَّهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده - يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته» . أخرجه مسلم (٢) .

⦗٣٧٩⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خَلَفَكم) خلفت الرجل في أهله: إذا قمت فيهم مقامه، وخلفهم العدو: إذا طرقهم وهم غائبون عنهم.


(١) موضعان بالشام، بقرب حلب.
(٢) رقم (٢٨٩٧) في الفتن، باب فتح قسطنطينية، ونزول عيسى ابن مريم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (٨/١٧٥) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا معلى بن منصور، قال: حدثنا سليمان بن بلال. قال: حدثنا سهيل، عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>