للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٨ - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لم تَحِلَّ الغنائمُ لأحدٍ سُودِ الرُّءوسِ من قَبْلِكم،إنما كانت تَنزِلُ نارٌ من السماء فتأكلُها» .قال سليمان الأعمش: فَمنْ يقول هذا إلا أبو هريرة الآن؟ فلما كان يوم بَدْرٍ، وَقَعُوا في الغنائم قبل أَنْ تَحِلَّ لهم، فأنزل الله {لولا كتابٌ من اللَّه سَبَقَ لَمَسَّكُم فيما أَخذْتُم عذابٌ عَظِيمٌ} [الأنعام: ٦٨] . أخرجه الترمذي (١) .


(١) رقم (٣٠٨٤) في التفسير، باب ومن سورة الأنفال، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش. ورواه الطبري رقم (١٦٣٠١) و (١٦٣٠٢) ، والبيهقي ٦ / ٢٩٠، وأورده السيوطي في " الدر " ٣ / ٢٠٣ وزاد نسبته إلى النسائي، وابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه. وروى الشيخان من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني منكم رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها ... " الحديث، وفيه " حتى فتح الله عليهم، فجمع الغنائم، فجاءت - يعني النار - لتأكلها "، وفيه " فأكلتها، ثم أحل الله لنا الغنائم، ثم رأى ضعفنا وعجزنا، فأحلها لنا ".
قال الحافظ في " الفتح ": وفيه اختصاص هذه الأمة بحل الغنائم، وكان ابتداء ذلك من غزوة بدر. وفيها نزل قول الله تعالى: {فكلوا مما غنمتم حلالاً طيباً} فأحل الله لهم الغنائم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
النسائي في التفسير (في الكبرى) عن محمد بن عبد الله المخرميعن أبي معاوية عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة، الأشراف (٩/٣٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>