للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٧٠ - (ت) أبو كبشة الأنماري - رضي الله عنه - أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ثلاث أُقْسِمُ عليهن، وأُحَدِّثُكم حديثاً، فاحفظوه: ما نقص مالُ [عبدٍ] من صدقة، ولا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلمَة فصبر عليها، إلا زاده الله بها عِزاً، ولا فتح عبدٌ بابَ مسألة، إلا فتح الله عليه بها باب فقر» - أو كلمة نحوها -.

زاد في رواية: «وما تواضع عبدٌ لله إلا رفعه الله (١) ، وأُحَدِّثكم حديثاً فاحفظوه، إنما هذه الدنيا لأربعة نَفَر: عبدٌ رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يتَّقي في ماله ربَّهُ، ويَصِلُ به رَحِمَهُ، ويعلم أنَّ لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازلِ، وعبدٍ رزقه الله علماً ولم يرزقْه مالاً، فهو صادقُ النية لله، يقول: لو أنَّ لي مالاً لَعَمِلْتُ بعمل فلان، فأجره بنيته - وفي رواية: فهو بنيته - فأجرهما سواء، وعبدٍ رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً، فهو يَخبِط في ماله بغير علم، لا يتَّقي فيه ربَّه، ولا يصل به رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبدٍ لم يرزقْهُ الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أنَّ لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، وَوِزرُهما سواء» . ⦗١٠⦘ أخرجه الترمذي (٢) ، إلا زيادة «التواضع والرفعة» (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يخبط) الخبط: فعل الشيء على غير نظام، وكذلك في القول.


(١) هذه الرواية جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه رقم (٢٥٨٨) في البر والصلة والأدب , من حديث أبي هريرة , ولفظه بتمامه: " ما نقصت صدقة من مال , وما زاد عبداً بعفوه إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ".
(٢) رواه الترمذي رقم (٢٣٢٦) في الزهد، باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٤ / ٢٣٠ و ٢٣١، وابن ماجة رقم (٤٢٢٨) في الزهد، باب النية، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
(٣) وهي عند مسلم كما تقدم عند ذكر الرواية في أول الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٤/٢٣١) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن نمير. والترمذي (٢٣٢٥) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو نعيم.
كلاهما - عبد الله بن محمد بن نمير، وأبو نعيم - قالا: حدثنا عبادة بن مسلم. قال: حدثنا يونس بن خباب، عن سعيد الطائي أبي البختري، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>