للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠٥٠ - (ط د) يحيى بن سعيد أن رجلاً سأل أبا موسى الأشعري - رضي الله عنه - فقال: «إِني مَصِصت عن امرأتي من ثديها لبناً، فذهب في بطني؟ فقال أبو موسى: لا أُراها إلا وقد حَرُمَت عليكَ، فقال عبد الله بن مسعود: انظر ما تُفتي به الرجل، فقال أبو موسى: فما تقول أنت؟ فقال عبد الله بن مسعود: لا رَضاعة إلا ما كان في الحولين، فقال أبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحَبْر بين أظهركم» أخرجه الموطأ.

واختصره أبو داود، فقال: «قال ابن مسعود: لا رَضاع إلا ما شدَّ العَظْمَ وأنْبَت اللحم، فقال أبو موسى: لا تسألونا وهذا الحَبر فيكم» . ⦗٤٩٠⦘

وفي رواية «وأنشزَ العظم» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وأَنشز العظم) يروى بالزاي والراء، فمعناه بالزاي: زاد في حجمه، فنشز، أي: ارتفع، ومعناه بالراء: الإحياء، من قوله تعالى: {ثم إذا شاء أنشره} [عبس: ٢٢] .


(١) رواه الموطأ ٢ / ٦٠٧ في الرضاع، باب ما جاء في الرضاعة بعد الكبر، وإسناده منقطع، وقال ابن عبد البر: ويتصل من وجوه، منها ما رواه ابن عيينة وغيره عن إسماعيل ابن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني، نقول: ورواه أبو داود رقم (١٠٥٩) و (١٠٦٠) في النكاح، باب في رضاعة الكبير من حديث أبي موسى الهلالي عن أبيه عن ابن لعبد الله بن مسعود، ومن طريقه عن أبيه عن عبد الله بن مسعود، وأبو موسى وأبوه مجهولان، لكن رواه البيهقي ٧ / ٤٦١ من حديث أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي عطية قال: جاء رجل إلى أبي موسى ... وذكر الحديث، ويشهد له أيضاً حديث الترمذي الذي بعده، فهو حديث حسن بشواهده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (١٣٢٧) عن يحيى بن سعيد، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (٣/٣١٨) قال أبو عمر: منقطع يتصل من وجوه منها ما رواه ابن عيينة وغيره عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، فذكره.
أما رواية أبي داود.
فقد أخرجها (٢٠٥٩) قال: حدثنا عبد السلام بن مطهر، أن سليمان بن المغيرة حدثهم عن أبي موسى، عن أبيه، عن ابن لعبد الله بن مسعود، فذكره.
وفي (٢٠٦٠) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالي، عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>