للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن أبوهما قوتلوا بالسلاح، والمنجنيق، والماء، والنار، وقطع الشجر،

منحة السلوك

طول، رواه أحمد، ومسلم، والترمذي وصححه (١).

قوله: فإن أبوهما. أي: إن أبوا الإسلام، والجزية، قوتلوا بالسلاح، والمنجنيق (٢)، إلى آخره (٣).


= ثلاثمائة، أو أربعمائة، تبعث إلى العدو. وجمعها سرايا؛ سموا بذلك: لأنهم خلاصة العسكر، وخيارهم.
القاموس المحيط ٢/ ٥٥٨ مادة س ر ى، مجمل اللغة ص ٣٨٤ باب السين والراء وما يثلثهما مادة سرو، المصباح المنير ١/ ٢٧٥ مادة سريت، طلبة الطلبة ص ١٦٦، لغة الفقه ص ٣١٨، المطلع على أبواب المقنع ص ٢١٥.
(١) أحمد ٤/ ٤٦، ومسلم ٣/ ١٣٥٧ كتاب الجهاد، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث، ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها رقم (٣/ ١٧٣١)، والترمذي ٥/ ٣٣٨ كتاب السير، باب ما جاء في وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- في القتال رقم ١٦١٧.
وتمامه: عن بريدة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أمر أميرًا على جيش، أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: "اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال، أو خلال، فأيتهن ما أجابوك، فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم".
(٢) بكسر الميم: آلة ترمى بها الحجارة. وهي معربة.
القاموس المحيط ٤/ ٢٨٦ مادة المنجنيق، مختار الصحاح ص ٤٥ مادة ج ق، المصباح المنير ٢/ ٥٦٤ مادة المنجنيق.
(٣) وفاقًا للمالكية، والشافعية، والحنابلة.
المختار ٤/ ١١٩، مختصر الطحاوي ص ٢٨٢، الاختيار ٤/ ١١٩، بداية المبتدي =

<<  <  ج: ص:  >  >>