للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأفضل في السنن، والنوافل، المنزل.

ويتطوع قاعدًا بغير عذر.

منحة السلوك

[[مكان صلاة النافلة]]

قوله: والأفضل في السنن، والنوافل، المنزل (١).

لما روى زيد بن ثابت -رضي الله عنه- (٢) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صلاة المرء في بيته، أفضل من صلاته في مسجدي هذا، إلا المكتوبة" رواه أبو داود (٣).

[[القيام والقعود في التطوع]]

قوله: ويتطوع قاعدًا بغير عذرٍ.

لأن باب النفل أوسع (٤)،


(١) وفاقًا للثلاثة.
تبيين الحقائق ١/ ١٧٢، العناية ١/ ٤٤١، شرح فتح القدير ١/ ٤٤١، الكافي لابن عبد البر ص ٧٦، الشرح الكبير للدردير ١/ ٣٨٥، روض الطالب ١/ ٢٠٧، أسنى المطالب ١/ ٢٠٧، نيل المآرب ١/ ١٦١، العمدة ص ١٧.
(٢) هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي البخاري، ولد سنة ١١ قبل الهجرة، وهاجر مع الرسول وعمره ١١ سنة، من أكابر الصحابة، كان كاتب الوحي، شهد الخندق وما بعدها، كان رأسًا في القضاء، والفتيا، والقراءة، والفرائض، كتب المصحف لأبي بكر، ثم لعثمان حين جهز المصاحف إلى الأمصار، توفي سنة ٤٥ هـ.
تهذيب التهذيب ٣/ ٣٩٨، غاية النهاية ١/ ٢٩٦، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٠٠، شذرات الذهب ١/ ٥٤، سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٢٦.
(٣) ١/ ٢٧٤ كتاب الصلاة، باب صلاة الرجل التطوع في بيته رقم ١٠٤٤، ورواه أيضًا البخاري ١/ ١٥٦ كتاب الجماعة والإمامة، باب صلاة الليل رقم ٦٩٨، بلفظ: "إن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة". ورواه مسلم ١/ ٥٣٩ كتاب صلاة المسافرين، وقصرها، باب استحباب صلاة النافلة في بيته، وجوازها في المسجد رقم ٧٨١، بلفظ: "خير صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة".
(٤) وذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة: إلى أنه يجوز له التطوع قاعدًا بغير عذر، في جميع النوافل.
الهداية ١/ ٧٥، كنز الدقائق ١/ ١٧٥، تبيين الحقائق ١/ ١٧٥، شرح فتح القدير =

<<  <  ج: ص:  >  >>