للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل في الجماعة]

هي: سنة مؤكدة،

منحة السلوك

[فصل في الجماعة]

لما كان أداء الصلاة على وجه الكمال بالجماعة؛ إذ هي من سنن الهدى، فصل لها فصلًا على حدة.

[[حكمها]]

قوله: هي أي: الجماعة سنة مؤكدة (١).

لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الجماعة من سنن الهدى، لا يتخلف عنها إلا منافق".

هذا مأخوذ من حاصل حديث طويل أخرجه أبو داود، ومسلم، والنسائي (٢)، والمراد منه جماعة الرجال؛ لأن جماعة النساء مكروهة (٣).


(١) قال في إيضاح الكنز: الجماعة سنة مؤكدة معناه سنة تشبه الواجب في القوة.
إيضاح الكنز للقجحصاري (مخطوط) ق ٣٧/ ب النسخة الأصلية لدى المكتبة الظاهرية تحت رقم ٩٠٣٣ الفقه الحنفي ١/ ٨٨، المختار ١/ ٥٧، الكتاب ١/ ٧٨، ملتقى الأبحر ١/ ٩٣، كشف الحقائق ١/ ٥٣، الوقاية ١/ ٥٣، بداية المبتدي ١/ ٦٠.
(٢) أبو داود ١/ ١٥٠ كتاب الصلاة، باب التشديد في ترك الجماعة رقم ٥٥٠، ومسلم ١/ ٤٥٣ كتاب المساجد، ومواضع الصلاة، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى رقم ٢٥٧ (٦٥٤)، والنسائي ٢/ ١٠٨ كتاب الإمامة، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن رقم ٨٤٩.
وهو بتمامه أن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف".
(٣) وذهب الشافعية، والحنابلة: إلى أن جماعة النساء مسنونة.
الهداية ١/ ٦٠، تبيين الحقائق ١/ ١٣٢، بدائع الصنائع ١/ ١٥٥، الكتاب ١/ ٨٠، =

<<  <  ج: ص:  >  >>