للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتنعُّم بأنواع الفاكهة، مباح، وتركه أفضل.

والجمع بين أنواع الأطعمة حرام.

وكذا وضع الخبز على المائدة، أضعاف ما يحتاج إليه الآكلون،

منحة السلوك

[[الانبساط بأنواع الفواكه]]

قوله: والتنعُّم بأنواع الفاكهة مباح (١)؛ لقوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: ١٧٢].

قوله: وتركه أفضل.

لئلا ينقص في الآخرة من درجاته؛ لأنه متى أذهب طيباته في حياته، واستمتع بها، نقص من درجاته في الآخرة (٢).

[[الإسراف في الطعام]]

قوله: والجمع بين أنواع الأطعمة حرام.

لأن ذلك إسرافٌ، وهو حرام (٣)؛ لقوله تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: ٣١].

قوله: وكذا وضع الخبز على المائدة أضعاف ما يحتاج إليه الآكلون؛ لأنه إسراف فيكون حرامًا.


= البخاري في صحيحه ٥/ ٢١٥١ كتاب الطب، باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء رقم ٥٣٥٤ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(١) الاختيار ٤/ ١٧٤.
(٢) إذا كان ذلك من باب الإسراف، والترف، أو الأكل فوق الشبع، ونحوه، ما منع عنه المسلم، وإلا فإن ذلك يدخل في عموم قوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: ١٧٢].
الاختيار ٤/ ١٧٤.
(٣) الاختيار ٤/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>