للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتم المسافر المقتدي بالمقيم، وإذا صلى المسافر بالمقيمين ركعتين سلم، وقال: أتموا صلاتكم فإنا قوم

منحة السلوك

وعن أبي يوسف: أن الرعاة إذا كانوا في تطوافٍ وترحال، من المفاوز، والمهامة، من مساقط الغيث، إلى مساقط الغيث، ومعهم رحالهم، وأثقالهم، كانوا مسافرين حيث نزلوا، إلا إذا نزلوا مرعى كثير الكلأ والماء، واتخذوا المخابز، والمعالف، والأواري (١)، وضربوا الخيام، وعزموا على الإقامة مدة خمسة عشر يومًا، والكلأ والماء يكفيهم، فإني أستحسن أن أجعلهم مقيمين (٢).

[[إمامة المسافر بالمقيم]]

قوله: ويتم المسافر المقتدي بالمقيم.

لأن التبعية معتبرة، كنية الإقامة (٣).

قوله: وإذا صلى المسافر بالمقيمين ركعتين سلم.

أي: على رأس الركعتين، وقال للجماعة: أتموا صلاتكم، فإنا قوم


(١) ورت النار: إذا خرجت نارها، وورِيتْ: صارت وارية، والرِّية: كل ما أوريت به النار من خرقة، أو عطبة، أو قشرة. والزند الواري: الذي تظهر ناره سريعًا.
لسان العرب ١٥/ ٣٨٨ مادة وري، مختار الصحاح ص ٢٩٩ مادة ورى، المصباح المنير ٢/ ٦٥٦ مادة وري، المعجم الوسيط ٢/ ١٠٢٨ مادة وري.
(٢) شرح فتح القدير ٢/ ٣٧، الهداية ١/ ٨٧، حاشية الشلبي ١/ ٢١٣، العناية ٢/ ٣٧، كشف الحقائق ١/ ٨٠، تحفة الفقهاء ١/ ١٥١.
(٣) وهو مذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.
الكتاب ١/ ١٠٧، الوقاية ١/ ٨٠، كشف الحقائق ١/ ٨٠، الهداية ١/ ٨٨، تبيين الحقائق ١/ ٢١٣، ملتقى الأبحر ١/ ١٤١، كنز الدقائق ١/ ٢١٣، أقرب المسالك ص ٢٧، الكافي لابن عبد البر ص ٦٨، الوجيز ١/ ٥٩، قليوبي على شرح المحلي للمنهاج ١/ ٢٦٢، مختصر الخرقي ص ٣٤، العمدة ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>