للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفر، فيتمون صلاتهم بغير قراءة، ومن توطن في غير وطنه،

منحة السلوك

سفر (١)، بذلك فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين صلى بأهل مكة في سفره (٢). وهذا إعلام من الإمام للقوم، وهو مستحب. والسفر بسكون الفاء: جمع سافر، كركب: جمع راكب.

قوله: ومن توطن في غير وطنه (٣)،


(١) وإليه ذهب الشافعية، والحنابلة؛ وكذا عند المالكية من غير قول: الإمام للجماعة ذلك اللفظ.
تبيين الحقائق ١/ ٢١٣، شرح فتح القدير ٢/ ٤٠، الهداية ١/ ٨٨، الاختيار ١/ ٨٠، كشف الحقائق ١/ ٨٠، شرح الوقاية ١/ ٨٠، العناية ٢/ ٤٠، الكتاب ١/ ١٠٨، بداية المبتدي ١/ ٨٨، مواهب الجليل ٢/ ١٥١، التاج والإكليل ٢/ ١٥٠، جواهر الإكليل ١/ ٩٠، الحاوي الكبير ٢/ ٢٩٠، التنبيه ص ٤١، الإقناع للحجاوي ١/ ٥٢١، كشاف القناع ١/ ٥١٢.
(٢) رواه الطيالسي في المسند ص ١١٣ رقم ٧٤٠، وابن أبي شيبة ١/ ٢٠٥ كتاب الصلاة باب من كان يقصر الصلاة، رقم ٨١٧٤، وأحمد ٤/ ٤٣١، وأبو داود ٢/ ٩ كتاب الصلاة، باب متى يتم المسافر رقم ١٢٢٩، والترمذي ٢/ ٢٩ كتاب السفر، باب التقصير في السفر رقم ٥٤٣، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤١٧ كتاب الصلاة، باب صلاة المسافر، والطبراني في الكبير ١٨/ ٢٠٨ برقم ٥١٣ - ٥١٦ - ٥١٧.
من حديث علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: "أقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة زمان الفتح ثمان عشرة ليلة، يصلي ركعتين ركعتين، يقول: يا أهل البلد، صلوا أربعًا، فإنا قوم سفر".
وفيه علي بن زيد بن جدعان، والحديث حسنه الترمذي، قال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٤٥: وإنما حسنه لشواهده، ولم يعتبر الاختلاف في المدة كما عرف من عادة المحدثين من اعتبارهم الاتفاق على الأسانيد، دون السياق.
(٣) الوطن: منزل الإقامة، ومكان الإنسان، ومقرهُ. والجمع: أوطان. وأوطن الرّجُلُ البَلَدَ، واستوطنَهُ، وتَوَطَّنَهُ: اتخذه وطنًا له.
المصباح المنير ٢/ ٦٦٤ مادة الوَطَنُ، القاموس المحيط ٤/ ٦٢٨ مادة وط ن، تاج =

<<  <  ج: ص:  >  >>