للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنجاسة مخففة، وهي: بول الفرس، وما يؤكل لحمه، وخرء ما لا يؤكل لحمه من الطيور،

منحة السلوك

وأما من الخبث؛ فلأن الصلاة مناجاة العبد مع ربه، فيجب أن يكون على أحسن الأحوال (١)، وذا في طهارته، وطهارة ما يتصل به (٢).

وأما طهارة لباسه؛ فلقوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: ٤].

وأما طهارة مكانه، فبالاقتضاء؛ لأنه إذا وجب في الثوب، وجب في المكان بطريق الاقتضاء؛ لأنه أَلْزَم للمصلي من الثوب، إذ لا وجود للمصلي بدونه (٣).

[[أنواع النجاسة]]

قوله: والنجاسة.

يريد أن يبين النجاسة المائعة، من المخففة، والمغلظة. ويريد أن يبين المخففة ما هي؟ والمغلظة ما هي؟ فتقدير كلامه: النجاسة على نوعين: أحدهما: مخففة، وهي: كبول الفرس، وبول ما يؤكل لحمه (٤)، وعند محمد طاهر (٥).

ومن المخفف: خرء ما لا يؤكل لحمه من الطيور، عند أبي حنيفة (٦).


(١) في ص: "هيئة".
(٢) المختار ١/ ٣١، شرح فتح القدير ١/ ١٩٢، الهداية ١/ ٣٦، مراقي الفلاح ص ٢٤٥، الكتاب ١/ ٥٠، تبيين الحقائق ١/ ٩٥.
(٣) تبيين الحقائق ١/ ٦٩، شرح فتح القدير ١/ ١٩٢، الاختيار ١/ ٤٥، الهداية ١/ ٣٦.
(٤) بداية المبتدي ١/ ٣٨، الاختيار ١/ ٣٤، الهداية ١/ ٣٨، تحفة الفقهاء ١/ ٥١، تبيين الحقائق ١/ ٧٣، مراقي الفلاح ص ١٨٧، كشف الحقائق ١/ ٣٣.
(٥) بداية المبتدي ١/ ٣٨، المختار ١/ ٣٤، شرح فتح القدير ١/ ١٩٢، كنز الدقائق ١/ ٧٣، الكتاب ١/ ٥١، نور الإيضاح ص ١٨٧، الوقاية ١/ ٣٢.
(٦) المختار ١/ ٣٤، تحفة الفقهاء ١/ ٥١، كنز الدقائق ١/ ٧٣، الكتاب ١/ ٥١، نور الإيضاح ص ١٨٧، الهداية ١/ ٣٨، الوقاية ١/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>