للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأخير العشاء إلى ثلث الليل في الشتاء، وتعجيلها في الصيف.

منحة السلوك

يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك (١) النجوم" رواه أحمد وأبو داود (٢).

فإن قلت: كيف وجه التمسك به؟

قلت: لما كان التأخير سببًا لزوال الخير، كان التعجيل سببًا لاستجلابه (٣).

[[تأخير العشاء وتعجيلها]]

قوله: وتأخير العشاء.

أي: يستحب تأخير العشاء إلى ثلث الليل (٤).


(١) الشبكُ: الخلط، والتداخل. يقال: شَبَكت النجوم، واشتبكت، وتشابكت: دخل بعضها في بعض، واختلطت.
لسان العرب ١٠/ ٤٤٧ مادة شبك، المصباح المنير ١/ ٣٠٣ مادة شَبَكةُ، مختار الصحاح ص ١٣٨ مادة ش ب ك، القاموس المحيط ٢/ ٦٦٨ مادة ش ب ك.
(٢) أحمد ٤/ ١٤٧، وأبو داود ١/ ١١٣ كتاب الصلاة، باب في وقت الصلاة رقم ٤١٨، وابن خزيمة ١/ ١٧٤ كتاب الصلاة، باب التغليظ في تأخير صلاة المغرب رقم ٣٣٩، والطبراني في المعجم الكبير ٤/ ١٨٣ في معجم مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي أيوب رقم ٤٠٨٣، والحاكم في المستدرك ١/ ١٩٠ كتاب الصلاة.
من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله قال: قدم علينا أبو أيوب غازيًا -وعقبة بن عامر يومئذ على مصر- فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال له: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ فقال: شغلنا، قال: أما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تزال أمتي بخير، أو على الفطرة ما لم يؤخروا .... "
قال الحاكم ١/ ١٩٠: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٣) بدائع الصنائع ١/ ١٢٦.
(٤) وذهب المالكية: إلى أنه يستحب أداؤها في أول الوقت، وهو القول القديم للشافعي، والقول الجديد تأخيرها أفضل.
وعند الحنابلة: يستحب تأخيرها إلى آخر وقتها المختار.
المختار ١/ ٤٠، بداية المبتدي ١/ ٤٢، كنز الدقائق ١/ ٨٤، ملتقى الأبحر ١/ ٥٧، =

<<  <  ج: ص:  >  >>