للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو أصاب المسموعُ حِسه وقد ظنه آدميًا، فظهر صيدًا حلَّ.

ولو رمى إلى طائر فأصاب صيدًا، أو مرَّ الطائر ولم يعلم أنه وحشيٌّ، أو أهلي حلَّ الصيد. بخلاف ما لو رمى إلى بعير فأصاب صيدًا، ولم يعلم أنه نادٌّ، أم لا. وإن علم أنه نادٌّ حَلَّ. ولو رمى إلى سمكةٍ، أو جرادة، فأصاب صيدًا، حل في إحدى

منحة السلوك

المصاب. لما قلنا (١).

قوله: ولو أصاب المسموع حسه.

أي: لو أصاب السهم، أو الذي أرسله من الجوارح الحيوان الذي سمع حسه، وقد ظنه، أي: والحال أنه قد ظن الحس آدميًا، فظهر صيدًا حل؛ لأنه لا عبرة لظنه مع تعيّنه (٢).

[[حكم الصيد المجهول]]

قوله: ولو رمى إلى طائر، فأصاب صيدًا، أو مرَّ الطائر ولم يعلم أنه وحشي، أو أهلي حل الصيد؛ لأن الظاهر فيه التوحش (٣).

قوله: بخلاف ما لو رمى إلى بعير.

يعني: إذا رمى إلى بعير فأصاب صيدًا، ولا يدري أهو ناد أم لا؟ لا يحل المصاب؛ لأن الأصل فيه الاستئناس، حتى إذا علم أنه ناد حل المصاب؛ لأنه يصير وحشيًا (٤).

قوله: ولو رمى إلى سمكة، أو جرادة، فأصاب صيدًا، حل في إحدى


(١) بداية المبتدي ٤/ ٤٦٠، الهداية ٤/ ٤٦٠.
(٢) تحفة الفقهاء ٣/ ٧٦، العناية ١٠/ ١٢٧، بداية المبتدي ٤/ ٤٦١، الهداية ٤/ ٤٦١، حاشية الشلبي ٦/ ٥٧.
(٣) الهداية ٤/ ٤٦١، تبيين الحقائق ٦/ ٥٧، بداية المبتدي ٤/ ٤٦١.
(٤) بدائع الصنائع ٥/ ٥٨، الهداية ٤/ ٤٦١، بداية المبتدي ٤/ ٤٦١، تبيين الحقائق ٦/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>