للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويكره صوم الصمت، وهو: أن لا يتكلم في صومه، ويكره صوم يوم السبت، أو عاشوراء وحده.

منحة السلوك

[[ما يكره صومه]]

قوله: ويكره صوم الصمت، وهو أن لا يتكلم في صومه؛ لأن صوم الصمت من فعل المجوس -لعنهم الله- (١)، وقال الإمام حميد الدين الضرير (٢): إنما يكره الصمت إذا اعتقده قربة، أما إذا لم يعتقده قربة فلا يكره؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من صمت نجا" (٣).

قوله: ويكره صوم يوم السبت (٤)، أو عاشوراء وحده؛ لما في ذلك من


(١) شرح فتح القدير ٢/ ٣٥٠، تحفة الفقهاء ١/ ٣٤٣، الفتاوى التتارخانية ٢/ ٣٨٩.
(٢) هو علي بن محمد بن علي الرامشيي البخاري، نجم العلماء، الملقب بحميد الملة والدين الضرير، من علماء الحنفية، كان إمامًا، فقيهًا، أصوليًا، محدثًا، متقنًا، انتهت إليه رئاسة العلم بما وراء النهر. توفي سنة ٦٦٦ هـ. من تصانيفه: الفوائد، شرح المنظومة النسفية، شرح الجامع الكبير.
تابع التراجم ص ٢١٥، الجواهر المضية ٢/ ٥٩٨، الفوائد البهية ١٢٥، كشف الظنون ٢/ ٢٠٣٢.
(٣) رواه أحمد ٢/ ١٥٩، والدارمي ٢/ ٧٥٥ كتاب الرقاق، باب في الصمت رقم ٢٦١٣، والترمذي ٧/ ١٩٢ كتاب صفة القيامة، باب إكرام الضيف، وقول الخير من الإيمان رقم ٢٥٠٣، وابن المبارك في الزهد ٣٨٥، وعبد الله بن وهب في الجامع ٤٩، وابن شاهين في الترغيب ١٠٧، وأبو الشيخ في الأمثال ٢٠٧، والقضاعي في مسند الشهاب ١/ ٢١٩ رقم ٣٣٤.
من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحنبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ....
قال الترمذي ٧/ ١٩٢: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
وقال النووي في الأذكار ص ٤٨١: إسناده ضعيف.
وقال في تمييز الطيب من الخبيث ص ١٨٦ رقم ١٤١١: ومداره على ابن لهيعة.
ورمز له السيوطي في الجامع الصغير ٢/ ٥٣٣ رقم ٨٨١٩ بالضعف.
(٤) وفاقًا للثلاثة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>