للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى المرتبة الأولى. ولا يجب على العالم أن يجيب عن كل ما يسأل عنه، إلا إذا علم أن ما يسأل عنه لا يعلمه غيره.

ولو طلب كافر من مسلم أن يعلمه القرآن، أو الفقه، فلا بأس به؛ رجاء أن يطَّلع على محاسنه فيسلم.

منحة السلوك

أي: المتعلم إلى المرتبة الأولى (١)، وهو التعلم بقدر ما يحتاج إليه، لأداء الفرائض، ومعرفة الحلال والحرام، ولا يجب عليه أكثر من ذلك.

قوله: ولا يجب على العالم أن يجيب عن كل ما يسأل عنه؛ لأن الفتوى والتعليم فرض كفاية، فإذا قام به البعض، يسقط عن الباقين، حتى إذا علم أنَّ ما يُسأل عنه لا يعلمه غيره، يجب عليه الجواب؛ لأنه حينئذ يكون فرض عين؛ لتعينه لذلك.

[[تعليم القرآن للكافر]]

قوله: ولو طلب كافرٌ من مسلم أن يعلمه القرآن، أو الفقه، فلا بأس به. أي: بالتعليم رجاء أن يطلع على محاسنه فيُسْلِم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كان يقرأ القرآن على المشركين، رجاء أن يقفوا على كونه معجزًا فيؤمنوا". هذه المسألة ذكرها محمدٌ في "السير الكبير" (٢).


(١) يعني: مرتبة الفرض.
(٢) ١/ ٢٠٦، وذكرها أيضًا الناطفي في الواقعات "مخطوط"، ٩/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>