للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

[[إعراب الحمد لله وسلام ... ]]

" والحمد" مرفوع بالابتداء، وخبره "الله" و"سلام" عطف عليه. و"على عباده" جار ومجرور، ومتعلق بمحذوف (١). و"الذين": اسم موصول.

و"اصطفى" صلته، والعائد محذوف، تقديره: الذين اصطفاهم، أي: اختارهم من بين عباده بأشياء مخصوصة (٢)، وأصله اصتفى؛ لأنه من صفى يصفو صفوةً وصفاء (٣)، فنقلت إلى باب الافتعال (٤)، ثم قلبت التاءُ طاء (٥) لما عرف في موضعه (٦).


= فلما كان زمن هارون الرشيد صنف لهم أبو الهذيل كتابين، وبين مذهبهم وبناه على أصولهم الخمسة، وهي العدل، والتوحيد، وإنفاذ الوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
الإبانة عن شريعة الفرق الناجية ١/ ٣٨٤٦، مقالات الإسلاميين ص ١٥٥ الفرق بين الفرق ص ١٨، فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٣/ ١٣١، كتاب التوحيد لابن خزيمة ١/ ١٠، تلبيس إبليس ص ٩٤، كتاب أصول الدين ص ٣٣٥، الفصل في الملل والأهواء والنحل ٤/ ١٧١، شرح الأصول الخمسة ص ١٤٩.
(١) تقديره كائن أو حاصل لعباده.
(٢) القاموس المحيط ٢/ ٨٣٤ مادة ص ف و، المصباح المنير ١/ ٣٤٤ مادة صفو، مختار الصحاح ص ١٥٤ مادة ص ف ا.
(٣) لسان العرب ١٤/ ٤٤٦٢ مادة صفا، المصباح المنير ١/ ٣٤٣ مادة صَفو.
(٤) فصار اصتفى.
(٥) فأصبح اصطفى.
(٦) أي في التصريف. والقاعدة في هذا: أنه إذا وقعت تاء افتعال، بعد حرف من حروف الإطباق وهي الصاد والضاد والطاء والظاء، وجب إبداله طاء كقولك "اصطبر واضطجع واضطعنوا واظطلموا" قال ابن مالك في الألفية:
طاتا افتعالٍ رُدَّ إثْر مُطبقِ ... في إدَّان وازدد وادَّكِر دالًا بقي
شرح ابن عقيل على الألفية ٢/ ٥٨١، ضياء السالك ٤/ ٣٩٧، شرح التصريح على التوضيح ٢/ ٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>