للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويصح التعجيل لسنين، ولنصب أيضًا بعد ما ملك النصاب.

منحة السلوك

[[تعجيل دفع الزكاة]]

قوله: ويصح التعجيل [لسنين] (١)، ولنصب أيضًا بعد ما ملك النصاب (٢).

وقال مالك: لا يصح (٣).

ولنا: "أنه -صلى الله عليه وسلم- استسلف من عباسٍ (٤) زكاة عامين" رواه الشيخ أبو الحسين القدوري (٥)، وروي: "أن العباس سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تعجيل


(١) في الأصل بسنتين والمثبت من بقية النسخ.
(٢) العناية ٢/ ٢٠٤، الهداية ١/ ١١١، بداية المبتدي ١/ ١١١ شرح فتح القدير ٢/ ٢٠٤، المختار ١/ ١٠٣، تبيين الحقائق ١/ ٢٧٤، الاختيار ١/ ١٠٣.
(٣) وذهب الشافعية، والحنابلة: إلى عدم صحة تعجيل النصاب.
وأما تعجيل دفع الزكاة: فذهب الشافعية: إلى عدم تعجيلها لعامين، ولا لأكثر.
وذهب الحنابلة: إلى جواز تعجيل الزكاة عامًا، أو عامين، ولا يزيد على عامين.
القوانين ص ٦٨، بداية المجتهد ١/ ٢٧٤، شرح المحلي على المنهاج ٢/ ٤٤، قليوبي على شرح المحلي ٢/ ٤٤، مغني المحتاج ١/ ٤١٦، أسنى المطالب ١/ ٣٦١، المغني ٢/ ٤٩٦، الشرح الكبير لابن قدامة ٢/ ٦٧٨.
(٤) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو الفضل، عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجد الخلفاء العباسيين، كان في قريش مشهورًا بالرأي والحلم، كانت إليه سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، شهد الفتح وحنينًا، مات سنة ٣٢ هـ.
صفة الصفوة ١/ ٥٠٦، تاريخ الفسوي ١/ ٢٩٥، شذرات الذهب ١/ ٣٨، سير أعلام النبلاء ٢/ ٧٨، أسد الغابة ٣/ ١٦٤.
(٥) رواه الترمذي ٣/ ٣٧ كتاب الزكاة، باب ما جاء في تعجيل الزكاة رقم ٦٧٨، والدارقطني ٢/ ١٢٤ كتاب الزكاة، باب تعجيل الصدقة قبل الحول رقم ٥.
من طريق إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن جَحْل، عن حجر العدوي، عن علي أنه قال: لعمر "إنا قد أخذنا من العباس زكاة العام عام الأول".
ورواه الدارقطني ٢/ ١٢٤ كتاب الزكاة، باب تعجيل الصدقة قبل الحول رقم ٧ عن ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>