للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الطهارة]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

كتاب (١) الطهارة

[[تمهيد]]

أقول: ابتدأ المصنف في بيان الكتب العشرة التي اختارها.


(١) الكتاب: مصدر سمي به المكتوب، كالخلق بمعنى المخلوق، يقال: كتبت كتبًا وكتابة، ومنه الكتيبة واحدة الكتائب، وهو العسكر المجتمع. ومنه كتبت الكتاب أي: جمعت فيه الحروف والمعاني المحتاج إليها. وسمي المكتوب به مجازًا؛ لجمع أبوابه، وفصوله، ومسائله، وحروفه.
وفي الاصطلاح: اسم لجنس من الأحكام ونحوها، تشتمل على أنواع مختلفة، كالطهارة مشتملة على المياه، والوضوء، والغسل، والتيمم، وغيرها.
و"كتاب" هنا خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هذا كتاب الطهارة"، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف تقديره "كتاب الطهارة هذا"، ويجوز أن يكون مفعولًا لفعل محذوف تقديره "اقرأ كتاب الطهارة"، أو "خذ كتاب الطهارة"، أو نحو ذلك.
والإضافة هنا في قوله: كتاب الطهارة، إضافة معنوية بمعنى في، أي: هذا كتاب في الطهارة، أي: في بيانها؛ لأن الكتاب ليس في نفس الطهارة، ويجوز أن تكون "ال" بمعنى الاختصاص.
وقد يعبر عن الكتاب بالباب، والفصل، وقد يجمع بين الثلاثة، فيقدم الكتاب، ثم الباب، ثم الفصل، والكتاب يفصل بالأبواب، أو بالفصول. والحكمة في تفصيل المصنفات، بالكتب، والأبواب، والفصول، تنشيط النفس، وحثُّها على الحفظ، والتحصيل، بما يحصل لها من السرور بالختم، والابتداء، كالمسافر إذا قطع مسافة شرع في أخرى، وفي القرآن العظيم سور، وآيات، وفي ذلك تسهيل للمراجعة والقراءة.
حاشية الروض المربع ١/ ٥٤، المطلع على أبواب المقنع ص ٥، لسان العرب ١/ ٦٩٩ مادة كتب، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٨٨، القاموس المحيط ٤/ ١١ مادة ك ت ب، المصباح المنير ٢/ ٥٢٠، مادة كتب، مجمل اللغة ص ٦١٧، مادة كتب، الكليات، معجم في المصطلحات والفروق اللغوية ص ٤٧٦، مادة الكتائب.

<<  <  ج: ص:  >  >>