للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الآدمي، والشاة، ونحوهما ينزح الكل.

منحة السلوك

وعنه: كالشاة، وهو الأصح (١).

[[موت الآدمي فيها]]

قوله: وفي الآدمي. أي: وفي وقوع الآدمي، والشاة، ونحوهما، ينزح الكل.

أي: جميع الماء (٢)؛ لأن ابن عباس، وابن الزبير (٣) -رضي الله عنهم- "أفتيا بنزح ماء البئر كله، حين مات الزنجي (٤) في بئر زمزم" (٥).


(١) وفي هذا يقول محمود بن أبي بكر الفراهي في منظومته الموسومة بـ "لمعة البدر نظم الجامع الصغير" لوحة ٢/ ب:
وهكذا سؤر ما في الدور من وزغ ... أو ابن عرس أو الجرذان والفأر
خروج دودة خرج لا بدون به ... نقض الوضوء وذا نقض من الدبر
في الفأرة البئر بالعشرين طاهرة ... وفي الدجاجة ذا بالضعف فاعتبر
والكل ينزح في كلب يموت كذا ... وجود منفخ فيها ومنتشر
(٢) الاختيار ١/ ١٧، بداية المبتدي ١/ ٢٣، كشف الحقائق ١/ ١٧، منية المصلي ص ١٥٧، نور الإيضاح ص ٨٤.
(٣) هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي، أبو بكر، ولد سنة ١ هـ، وهو أول مولود ولد للمهاجرين بالمدينة بعد الهجرة، فارس قريش في زمانه، شهد فتح أفريقية زمن عثمان، وكانت إقامته بمكة. سير إليه عبد الملك بن مروان جيشًا مع الحجاج بن يوسف، وانتهى حصار الحجاج لمكة بمقتل ابن الزبير سنة ٧٣ هـ.
صفة الصفوة ١/ ٧٦٤، سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٦٣، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٦٦، الإصابة ٢/ ٣٠٩، وفيات الوفيات ١/ ٢١٠.
(٤) الزنجي -بكسر الزاي وفتحها-: واحد الزنج، وهم طائفة من السودان، تسكن تحت خط الاستواء، وجنوبيه. وتمتد بلادهم من المغرب إلى قرب الحبشة وبعض بلادهم على نيل مصر.
المصباح المنير ١/ ٢٥٦ مادة الزنج، القاموس المحيط ٢/ ٤٧٩ مادة ز ن ج.
(٥) أثر ابن عباس رواه ابن أبي شيبة ١/ ١٥٠ كتاب الطهارة، باب في الفأرة، والدجاجة، وأشباههما تقع في البئر رقم ١٧٢١، والدارقطني في سننه ١/ ٣٣ كتاب الطهارة، باب =

<<  <  ج: ص:  >  >>