للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقطن عندي أفضل.

ومستحب: وهو لبس الثياب الجميلة، للتجمل، والتزين، وإظهار نعمة الله تعالى.

منحة السلوك

قال المصنف: والقطن عندي أفضل. أي: من الكتان؛ لأنه لباس الصالحين.

[[المستحب]]

قوله: ومستحب.

أي: المرتبة الثانية: مستحب: وهو لبس الثياب الجميلة للتجمل، والتزين، وإظهار نعمة الله تعالى (١)؛ لما روي: "أنه -صلى الله عليه وسلم- كان له صوفٌ، وعلى كمّه علم حرير" (٢). ورُوي أن أبا حنيفة ارتدى برداء قيمته أربعمائة دينار. ورُوي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله يُحب أن يرى أثر نعمته على عبده" رواه الترمذي (٣).


(١) الاختيار ٤/ ١٧٧، روض الطالب ١/ ٢٧٨، أسنى المطالب ١/ ٢٧٨.
(٢) رواه مسلم ٣/ ١٦٤١ كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء رقم ٢٠٦٩. عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: هذه جبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخرجت جبة طيالسة كسروانية: لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج: فقالت: هذه كانت عند عائشة -رضي الله عنها- حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.
(٣) ٨/ ٤٤ كتاب الأدب، باب ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده رقم ٢٨٢٠.
ورواه أيضًا البيهقي ٣/ ٢٧١، كتاب صلاة الخوف، باب الرخصة للرجال في لبس الخز، وأحمد ٢/ ١٨٢ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال الترمذي ٨/ ٤٤: هذا حديث حسن.
ورمز له السيوطي في الجامع الصغير ص ١١٦ رقم ١٨٨٠ بالحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>