للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغلبة العقل بإغماء، أو جنون، أو سكر،

منحة السلوك

إلى شيء، لو أُزيل عنه لسقط، ينقض وضوءه، وإلا لا (١). وعن الطحاوي (٢): أنه ينقض مطلقًا (٣). والأول أصح (٤).

[[زوال العقل]]

قوله: وغَلَبَة (٥) العقل بإغماء، أو جنون، أو سكرٍ.

لأن هذه الأشياء سبب لخروج النجاسة، بواسطة الغفلة، وزوال المسكة (٦)،


(١) تحفة الفقهاء ١/ ٢٣، الكتاب ١/ ١٣، ملتقى الأبحر ١/ ١٩، الجوهرة النيرة ص ١٠، تبيين الحقائق ١/ ١٠، الهداية ١/ ١٥، الاختيار ١/ ١٠.
(٢) هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي، الطحاوي، نسبة إلى طحا قرية بصعيد مصر، الفقيه، الإمام، الحافظ، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، ولد سنة ٢٢٩ هـ، صحب المزني وتفقه عليه، ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب. من تصانيفه: معاني الآثار، وأحكام القرآن، والنوادر الفقهية، توفي بمصر سنة ٣٢١ هـ.
المنتظم ١٣/ ٣١٨، الجواهر المضية ١/ ٢٧١، وفيات الأعيان ١/ ٧١، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٣٣٩، لسان الميزان ١/ ٢٧٤.
(٣) ونصه: "ومن نام جالسًا، أو قائمًا فلا وضوء عليه، ومن نام مستندًا إلى شيء لو أزيل لسقط كان عليه الوضوء، ومن نام قائمًا، أو على ما سوى الحالين الأوليين اللتين ذكرنا أن لا وضوء عليه فيهما، فعليه الوضوء".
مختصر الطحاوي ص ١٨.
(٤) وصححه أيضًا علاء الدين السمرقندي، والكاساني، والزيلعي، وغيرهم، وهو رواية عن أبي حنيفة، رواها أبو يوسف عنه. تبيين الحقائق ١/ ١٠، بدائع الصنائع ١/ ٣١، الجوهرة النيرة ١/ ١٠، تحفة الفقهاء ١/ ٢٣.
(٥) الغين واللام والباء: أصل صحيح يدل على قوة، وقهر، وشدة. فكأن الإغماء والجنون والسكر، غلب على العقل فغطاه وستره.
معجم مقاييس اللغة ٤/ ٣٨٨ باب الغين واللام وما يثلثهما مادة غلب، مختار الصحاح ص ١٩٩ مادة غلب، لسان العرب ١/ ٦٥٢ مادة غلب، المصباح المنير ٢ ص ٤٥٠ مادة غلبه.
(٦) المسكة -بضم الميم-: العقل، وتطلق ويراد بها القوة، وأصل المسكة ما يتمسك به، =

<<  <  ج: ص:  >  >>