للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يقضها.

وسنة الظهر يتركها في الحالين، ويقضيها

منحة السلوك

هممت أن آمر فتيتي، فيجمعوا حزمًا من حطب، ثم آتي قومًا يصلون في بيوتهم ليست بهم علة، فأحرقها عليهم" رواه أبو داود (١).

قوله: ولم يقضها.

أي: سنة الفجر بعد الفراغ من الصلاة لا قبل طلوع الشمس ولا بعده (٢)؛ خلافًا لمحمد (٣)، وقد مر (٤).

[[سنة الظهر]]

قوله: وسنة الظهر يتركها في الحالين.

يعني: سواء خاف فوت ركعة، أو ركعتين، أو أكثر (٥)؛ لأنه ليس لسنة الظهر فضيلة سنة الفجر، ثم يقضيها بعد الفراغ من الفرض، فيقدمها على


= الشلبي ١/ ١٨٢، شرح الوقاية ١/ ٦٩، البحر الرائق ٢/ ٧٣، العناية ١/ ٤٧٥.
(١) ١/ ١٥٠ كتاب الصلاة، باب التشديد في ترك الجماعة رقم ٥٤٩، ورواه أيضًا البخاري ١/ ٢٣١ كتاب الجماعة والإمامة، باب وجوب صلاة الجماعة رقم ٦١٨، ومسلم ١/ ٤٥١ كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة رقم ٦٥١.
(٢) بداية المبتدي ١/ ٧٧، العناية ١/ ٤٧٨، شرح فتح القدير ١/ ٤٧٨، الهداية ١/ ٧٧، كشف الحقائق ١/ ٦٩، شرح الوقاية ١/ ٦٩.
(٣) حيث يرى أنه يقضيها إلى الزوال.
بداية المبتدي ١/ ٧٧، العناية ١/ ٤٧٨، الهداية ١/ ٧٧، شرح فتح القدير ١/ ٤٧٨، كشف الحقائق ١/ ٦٩، شرح الوقاية ١/ ٦٩.
(٤) في ٢/ ١٧٢، ١٧٣.
(٥) وعند المالكية: إن أقيمت الصلاة، والمصلي في صلاة نافلة أو فريضة، قطع صلاته، ودخل مع الإمام عقد ركعة أم لا، وإن خشي بإتمامها فوات ركعة قبل الدخول معه، وإلا يخشى فوات ركعة معه، أتم النافلة عقد منها ركعة، أم لا.
الشرح الكبير ١/ ٣٢٤، حاشية الدسوقي ١/ ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>