للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويصير المسافر مقيمًا بمجرد النية، ولا يصير المقيم مسافرًا إلا بالنية مع الخروج.

ويباح السفر يوم الجمعة، قبل الزوال وبعده.

منحة السلوك

[[أثر النية في السفر والإقامة]]

قوله: ويصير المسافر مقيمًا بمجرد النية (١).

لأن النية هي المعتبرة في تغيير حاله، فيؤثر فيما يصادف محلها حتى لا يصير المقيم مسافرًا إلا بالنية مع الخروج.

[[السفر يوم الجمعة]]

قوله: ويباح السفر يوم الجمعة، قبل الزوال وبعده (٢).

أما بعد الزوال فظاهر، وأما قبله فلما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: "بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن رواحة (٣) في سرية، فوافق ذلك يوم


(١) وإليه ذهب الثلاثة.
شرح فتح القدير ٢/ ٤٥، العناية ١/ ٤٥، الهداية ١/ ٨٨، شرح الوقاية ١/ ٨١، كشف الحقائق ١/ ٨١، ملتقى الأبحر ١/ ١٤٣، القوانين ١/ ٥٩، الكافي لابن عبد البر ص ٦٧، شرح المحلي على المنهاج ١/ ٢٥٧، إخلاص الناوي ١/ ١٩٨، زاد المستقنع ص ١١٠، نيل المآرب ١/ ١٨٨، الإقناع للحجاوي ١/ ٥٠٧.
(٢) وعند المالكية: كره لمن تلزمه، سفر بعد طلوع الفجر يومها، وجاز قبل الفجر، وحرم سفر من تلزمه بالزوال.
وعند الشافعية: يحرم السفر قبل الزوال وبعده يوم الجمعة، إلا أن تمكنه الجمعة في طريقه، أو يتضرر بتخلفه عن الرفقة.
وعند الحنابلة: لا يجوز السفر يومها لمن تلزمه بعد الزوال حتى يصلي، وقبل الزوال يكره، إن لم يأت بها في طريقه.
الفتاوى التتارخانية ٢/ ٧٥، شرح الزرقاني على مختصر خليل ٢/ ٦٤، منح الجليل ١/ ٤٤٦، فتح المعين بشرح قرة العين ص ٣٠، المنهاج ١/ ٣١٦، الروض المربع ص ١١٥، حاشية المقنع ١/ ٢٤٣.
(٣) هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، صحابي، يعد من الأمراء والشعراء =

<<  <  ج: ص:  >  >>