للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أمَّ واحدًا أقامه عن يمينه مقارنًا له،

منحة السلوك

ثم إن تساووا في هذا المعنى أيضًا يقرع، فيقدم من خرجت قرعته، أو يكون الخيار للقوم، فيقدم من يختارونه (١).

[[موقف الإمام]]

قوله: ومن أمَّ واحدًا أقامه عن يمينه مقارنًا له (٢).

لما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: "بِتُّ في بيت خالتي ميمونة، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل، فأطلق القربة فتوضأ، ثم أوكأ القربة، ثم قام إلى الصلاة فقمت، وتوضأت كما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، فأخذني


= تلام بعض الحكما في المسند ... ومنه نوع وضعه لم يقصد
نحو حديث ثابت من كثرت ... صلابة الحديث وهلة سرت
فتح المغيث للسخاوي ١/ ٢٤٧.
وقال في تمييز الطيب من الخبيث ص ١٩٠: لا أصل له وهو موضوع عن غير قصد واتفق أئمة الحديث على أنه من قول شريك قاله لثابت لما دخل عليه.
وكذا قال في المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ص ١٩٢ رقم ٣٦٠.
توضيح الأفكار للصنعاني ٢/ ٨٨، وانظر تدريب الراوي ص ١٨٨.
(١) قال في العناية ١/ ٣٤٩: وجملة القول: أن المستحب في التقديم، أن يكون أفضل القوم قراءة، وعلمًا، وصلاحًا، ونسبًا، وخُلُقًا، وخَلْقًا؛ اقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه كان هو الإمام في حياته؛ لسبقه سائر البشر بهذه الأوصاف، ثم أمهم الأفضل فالأفضل.
وانظر: شرح فتح القدير ١/ ٣٤٩، البحر الرائق ١/ ٣٤٨، الدر المختار ١/ ٥٥٨، تنوير الأبصار ١/ ٥٥٨، حاشية رد المحتار ١/ ٥٥٨.
(٢) وإليه ذهب الحنابلة.
وذهب المالكية، والشافعية: إلى أنه يقوم متأخرًا عنه قليلًا؛ استعمالًا للأدب، وإظهارًا لرتبة الإمام على رتبة المأموم.
الكتاب ١/ ٨٠، المختار ١/ ٥٨، بداية المبتدي ١/ ٦١، الهداية ١/ ٦٠، كنز الدقائق ١/ ١٣٦، الوقاية ١/ ٥٤، كشف الحقائق ١/ ٥٤، الشرح الصغير ١/ ١٦٤، أقرب المسالك ص ٢٦، أسنى المطالب ١/ ٢٢٢، حاشية الجمل على شرح المنهج ١/ ٥٤١، العمدة ص ١٩، نيل المآرب ١/ ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>