للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومباح: وهو قول الإنسان لغيره: تعال، وقم، واقعد، ونحو ذلك.

منحة السلوك

إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس" رواه مسلم (١). وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة، غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر" رواه ابن ماجه (٢).

[[المباح]]

قوله: ومباح. أي: المرتبة الثانية: مباح: وهو قول الإنسان لغيره: تعال، وقم، واقعد، ونحو ذلك (٣) من قوله: اشرب، واذهب، واسكت.

وهذا مما لا أجر ولا وزر فيه. وقد جعله محمد معطلًا. واختلفوا فيه أنه هل يكتب؟ قيل: لا يُكتب أصلًا؛ لقول ابن عباس: "إن الملائكة لا تكتب إلا ما فيه أجرٌ، أو وزر" (٤).

وقيل: يُكتب ذلك عليه، ثم يستنسخ متى قوبل عليه في اللوح المحفوظ كل اثنين وخميس، فما كان فيه جزاء خير أو شر ثبت، وما لم يكن جزاء خير وشر طرح؛ لقوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: ٢٩].


= ٤/ ٢٠٧٢، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء رقم ٢٦٩٤ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(١) ٤/ ٢٠٧٢ كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء رقم ٢٦٩٥ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٢) ٢/ ١٢٥٣ كتاب الأدب، باب فضل التسبيح رقم ٣٨١٢، ورواه أيضًا البخاري ٥/ ٢٣٥٢، كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح رقم ٦٠٤٢، ومسلم ٤/ ٢٠٧١، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء رقم ٢٦٩١ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٣) الاختيار ٤/ ١٨٠.
(٤) الحبائك في ذكر الملائك ص ٩١، ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>