للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلم أيضًا أنواع أربعة: فرض: وهو تعلم ما يحتاج إليه لأداء الفرائض، ومعرفة الحلال والحرام في أحوال نفسه.

ومستحب: وهو تعلم الزائد على ما يحتاج إليه؛ ليعلمه من يحتاج إليه، وهو أفضل من نفل العبادة.

منحة السلوك

[[أنواع طلب العلم]]

قوله: والعلم أيضًا أنواع أربعة: فرضٌ. أي: النوع الأول: فرضٌ: وهو تعلم ما يحتاج إليه لأداء الفرائض، فإنه لا يتهيَّأ إقامة الفرائض إلا بعد العلم بصحتها وفسادها، فيكون فرضًا كالطهارة، والسعي إلى الجمعة،

[[الفرض]]

ولمعرفة الحلال والحرام في أحوال نفسه، فإنه إذا لم يميز الحلال من الحرام، ربما يقع في الحرام.

[[المستحب]]

قوله: ومستحب. أي: الثاني: مستحب، وهو تعلم الزائد على ما يحتاج إليه؛ ليعلِّمه من يحتاج إليه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الصدقة، أن يتعلم المرء المسلم علمًا، ثم يعلمه أخاه المسلم" رواه ابن ماجه (١). ولذلك صار هذا القسم، أفضل من نفل العبادة (٢).


= التجارة في خز، وعطر، وزرع، وغرس، وماشية، وأبغضها: في رقيق، وصرف.
وقال محمد بن الحسن في كتاب الكسب ص ٦٣: ثم المكاسب أربعة: الإجارة، والتجارة، والزراعة، والصناعة، وكل ذلك في الإباحة سواء عند جمهور الفقهاء رحمهم الله تعالى.
تحفة المحتاج ٩/ ٣٨٩، حاشية الشرواني ٩/ ٣٨٩، شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤١٠، كشاف القناع ٦/ ٢١٤.
(١) ١/ ٨٩ في المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير رقم ٢٤٣. من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، حدثني إسحاق بن إبراهيم، عن صفوان بن سليم، عن عبيد الله بن طلحة، عن الحسن البصري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ...
قال في الزوائد ١/ ١٠٥: هذا إسناد ضعيف، لضعف إسحاق بن إبراهيم، والحسن لم يسمع من أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٢) لأن منفعة التعليم متعدية إلى غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>