للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويأثم المار في موضع سجوده في الصحراء، والمسجد الجامع،

منحة السلوك

[[المرور أمام المصلي]]

قوله: ويأثم المارُّ في موضع سجوده في الصحراء والمسجد الجامع (١).

لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لو علم المارُّ بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لوقف، ولو أربعين" رواه أبو داود. وقال أبو النضر: لا أدري قال: أربعين يومًا، أو شهرًا، أو سنةً، وقدر في رواية أبي هريرة بسنة (٢) وإنما يأثم إذا مر في موضع سجوده في الأصح؛ لأن هذا القدر من المكان حقه، وفي تحريم ما وراءه تضييق على المارة (٣).


= كسجادة، أو خيط ونحوهما، فإن لم يجد، خط خطًا نحو القبلة طولًا.
والحنابلة كالشافعية، إلا أنه يخط خطًا كالهلال، لا طولًا.
شرح فتح القدير ١/ ٤٠٨، العناية ١/ ٤٠٨، بدائع الصنائع ١/ ٢١٧، شرح الزرقاني على خليل ١/ ٢٠٩، حاشية البناني ١/ ٢٠٩، شرح المحلي على المنهاج ١/ ١٩٢، حاشية قليوبي على شرح المحلي ١/ ١٩٢، مغني المحتاج ١/ ٢٠٠، حاشية المقنع ١/ ١٦٤، كشاف القناع ١/ ٣٨٢.
(١) تبيين الحقائق ١/ ١٦٠، بدائع الصنائع ١/ ٢١٧، غنية المتملي ص ٣٦٧، البحر الرائق ٢/ ١٨.
(٢) رواه أبو داود ١/ ١٨٦، كتاب الصلاة، باب ما ينهى عنه من المرور بين يدي المصلي رقم ٧٠١، ورواه البخاري ١/ ١٩١ كتاب الصلاة، باب إثم المار بين يدي المصلي رقم ٤٨٨، ومسلم ١/ ٣٦٣ كتاب الصلاة، باب منع المار بين يدي المصلي رقم ٥٠٧. من طريق أبي النضر -مولى عمر بن عبيد الله- عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد الجهني، أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المار بين يدي المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه" قال أبو النضر ...
(٣) يشير إلى رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: "لو يعلم أحدكم ما له في أن يمشي بين يدي أخيه معترضًا في الصلاة، كان لأن يقيم مائة عام خير له من الخطوة التي خطاها"، وهذه الرواية رواها أحمد ٢/ ٢٧١، وابن ماجه ١/ ٣٠٤ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب المرور بين يدي المصلي رقم ٩٤٦، وابن خزيمة ٢/ ١٤ كتاب الصلاة، باب في التغليظ في =

<<  <  ج: ص:  >  >>