للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

إذا مات جماعة بغرق، أو حرق، أو هدم، ولم يعلم ترتيب موتهم، جعلوا كأنهم ماتوا معًا، فمال كل واحد منهم لورثته الأحياء،

منحة السلوك

[فصل]

هذا الفصل في بيان أحكام الغرقى (١)، والحرقى (٢)، والهدمى (٣).

[[ميراث الغرقى والحرقى والهدمى]]

قوله: إذا مات جماعة بغرق، أو حرق، أو هدم، ولم يعلم ترتيب موتهم، جعلوا كأنهم ماتوا معًا جميعًا؛ لأن الحكم إذا اشتبه أوله وآخره يُجعل معًا (٤). كحُكم بني حنيفة في أنهم لما ارتدوا، ثم أسلموا، لم يؤمروا بتجديد الأنكحة فعلم بهذا، أن الحكم إذا أُبهم تقدمه وتأخره، جُعل معًا.

فمال كل واحد منهم لورثته الأحياء، ولا يرث بعض الأموات من بعض. وعليه الفتوى (٥).


(١) الغرق: الموت في الماء.
تاج العروس ٧/ ٣٢، مادة غرق، لسان العرب ١٠/ ٢٨٣، مادة غرق، المغرب ص ٣٣٨، مادة الغرق، المصباح المنير ٢/ ٤٤٥، مادة غرق.
(٢) الحرقى: جمع حريق، وهو الذي احترق بالنار، فأهلكته.
لسان العرب ١٠/ ٤٢ مادة حرق، مختار الصحاح ص ٥٦ مادة ح ر ق، القاموس المحيط ١/ ١٢٤ مادة ح ر ق.
(٣) الهَدَمُ: بالتحريك البناء المهدُوم، وهو نقيض البناء.
لسان العرب ١٢/ ٦٠٣، مادة هدم، القاموس المحيط ٤/ ٤٩٢، مادة هـ د م، المصباح المنير ٢/ ٦٣٦، مادة هدمت، المغرب ص ٥٠١ مادة الهدم.
(٤) كنز الدقائق ٦/ ٢٤١، الاختيار ٥/ ١١٢، التلخيص في علم الفرائض ٢/ ٤١٧.
(٥) وهو مذهب المالكية، والشافعية، وهو مروي عن أبي بكر الصديق، وزيد، وابن عباس، ومعاذ، والحسن بن علي، وبه قال: عمر بن عبد العزيز، وأبو الزناد، والزهري، والأوزاعي.
المختار ٥/ ١١٢، المبسوط ٣٠/ ٢٧، الاختيار ٥/ ١١٢، تبيين الحقائق ٦/ ٢٤١، =

<<  <  ج: ص:  >  >>