للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقيء ملء الفم، وخرء ما لا يؤكل لحمه من الطيور،

منحة السلوك

[[نجاسة القيء]]

قوله: والقيء ملء الفم (١)

ولما كان هذا حدثًا لقول علي -رضي الله عنه- (٢): "أو دسعة تملأ الفم" (٣) حين عد الأحداث كان نجسًا.

[[نجاسة خرء ما لا يؤكل لحمه من الطيور]]

يقال: دسع إذا قاء ملء الفم (٤).

قوله: وخرءُ ما لا يؤكل لحمه من الطيور، كالصقر، والعقاب (٥)،


(١) وعند المالكية: القيء إذا لم يتغير عن حالة الطعام بحموضة ونحوها، طاهر، وإن تغير عن صفة الطعام، فهو نجس.
وذهب الشافعية، والحنابلة: إلى نجاسة القيء، من غير تقييد بملء الفم.
الهداية ١/ ١٤، شرح فتح القدير ١/ ٣٩، الاختيار ١/ ١٠، تبيين الحقائق ١/ ٧٣، منح الجليل ١/ ٤٨، سراج السالك ١/ ٦٤، تحفة الطلاب شرح تحرير تنقيح اللباب ١/ ١١٩، حاشية قليوبي على المنهاج ١/ ٧٠، منتهى الإرادات ١/ ٦٥، شرح المنتهى ١/ ٦٥.
(٢) هو أبو الحسن ويكنى بأبي تراب علي بن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصهره على ابنته، أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، شهد جميع المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا تَبُوك، قتل بالكوفة سنة ٤٠ هـ.
أسد الغابة ٤/ ٩١، صفة الصفوة ١/ ٣٠٨، الإصابة ٢/ ٥٠٧، الرياض النضرة في أخبار العشرة ٣/ ١٠٣.
(٣) قال في نصب الراية ١/ ٤٤: غريب، وقال ابن حجر في الدراية ١/ ٣٣: لم أجده، وقال المصنف في البناية ١/ ٢١١: هذا غريب لم يثبت عن علي.
(٤) لسان العرب ٨/ ٨٤ مادة دسع، القاموس المحيط ٢/ ١٧٩ مادة دسع.
(٥) العقاب: طائر من كواسر الطير، قوي المخلب مسرول، له منقار قصير أعقف، حاد البصر.
المعجم الوسيط ص ٦١٣، حياة الحيوان للدميري ٢/ ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>