للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والموالاة،

منحة السلوك

[[الموالاة]]

الخامسة: الموالاة (١) (٢)، وهي: أن يغسل العُضو الثاني، قبل جفاف الأول (٣).

وقيل: أن لا يشتغل بينهما بعمل آخر غير الوضوء؛ لمواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها (٤)،


= الترتيب بين أعضاء الوضوء؛ لأن الوضوء يغلب فيه التعبد والاتباع؛ لأنا إذا أوجبنا الترتيب في الصلاة؛ للاتباع مع أنا نعلم أن المقصود منها الخشوع، والابتهال إلى الله تعالى، ولم ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أحد من أصحابه، تنكيس الوضوء، ولا التخيير فيه، ولا التنبيه على جوازه، كما لم ينقل في أركان الصلاة إلا الترتيب، وطريقهما الاتباع (أ).
(١) الموالاة في اللغة: هي التتابع، من باب قاتل. يقاتل: والاه موالاة وولاء.
مختار الصحاح ص ٣٠٦ مادة ول ي، المصباح المنير ٢/ ٦٧٢ مادة الولي، مجمل اللغة ص ٧٦٢ مادة ولي.
(٢) وفاقًا للشافعية.
وعند المالكية، والحنابلة: الموالاة فرض من فروض الوضوء.
الهداية ١/ ١٤، كنز الدقائق ١/ ٦، بدائع الصنائع ١/ ٢٢، الشرح الصغير ١/ ٤٣، مواهب الجليل ١/ ٢٢٣، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع ١/ ٤٦، السراج الوهاج ص ١٨، المحرر ١/ ١٢، حاشية المقنع ١/ ٣٩.
(٣) مع اعتدال الهواء والبدن، ولا اعتبار بشدة الحر والرياح، فإن الجفاف يسرع فيهما، ولا بشدة البرد فإن الجفاف يبطيء فيه، ويعتبر أيضًا استواء حالة المتوضيء، فإن المحموم يسارع الجفاف إليه؛ لأجل الحمى.
بدائع الصنائع ١/ ٢٢، تبيين الحقائق ١/ ٦، الدر المختار ١/ ١٢٢، حاشية رد المحتار ١/ ١٢٢، الجوهرة النيرة ١/ ٧.
(٤) فقد روى البخاري في صحيحه ١/ ٦٥ كتاب الوضوء، باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة رقم ١٤٠ عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أنه توضأ فغسل وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء، =

<<  <  ج: ص:  >  >>