للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكره الخياطة في المسجد، وكل عمل من أعمال الدنيا. ويكره الجلوس فيه للمصيبة ثلاثة أيام، ويباح في غيره، والترك أولى.

منحة السلوك

[[ما يكره عمله في المسجد]]

قوله: وتكره الخياطة في المسجد، وكل عملٍ من أعمال الدنيا.

لأن المساجد بنيت لأداء الفرائض، حتى إن أداء النوافل في البيت أفضل.

قوله: ويكره الجلوس فيه. أي: في المسجد؛ للمصيبة ثلاثة أيام؛ لما قلنا. ويباح في غير المسجد، والترك أولى. لما روي عن جرير بن


= عباس، وابن ماجه ٢/ ٧٨٤ كتاب الأحكام، باب من بنى في حقه ما يضر بجاره رقم ٢٣٤١ من طريق معمر، عن جابر الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا ضرر ولا ضرار".
ورواه ابن ماجه ٢/ ٧٨٤ كتاب الأحكام، باب من بنى في حقه ما يضر بجاره رقم ٢٣٤٠، والبيهقي ١٠/ ١٣٣ كتاب آداب القاضي، باب ما لا يحتمل القسمة، من رواية موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد، عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "قضى أن لا ضرر ولا ضرار"، ورواه أبو داود في المراسيل ص ٢٩٤ باب الأضرار رقم ٤٠٧ من رواية واسع بن حبان عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا ضرر في الإسلام، ولا ضرار".
ورواه الدارقطني ٤/ ٢٢٨ كتاب الأقضية رقم ٨٦، والحاكم ٢/ ٥٧ كتاب البيوع، باب النهي عن المحاقلة، والمحاضرة، والمنابذة، والبيهقي ٦/ ٦٩ كتاب الصلح، باب لا ضرر ولا ضرار من طريق الدراوردي، عن عمر بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد بلفظ: "لا ضرر ولا ضرار"، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير ص ٥٨٤ رقم ٩٨٩٩ بالحسن.
وقال النووي في الأربعين النووية ص ٩٥: وله طرق يَقْوى بعضها ببعض.
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم في تعليقه على قول النووي ٢/ ٢١٠: وهو كما قال، وقال في العلوم والحكم ٢/ ٢١١: وقال أبو عمرو بن الصلاح: هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه، ومجموعها يقوي الحديث، ويحسنه، وقد تقبله جماهير أهل العلم، واحتجوا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>