للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحريك الخاتم الضيق، ومسح كل الرأس،

منحة السلوك

الخامسة عشر: تحريك الخاتم الضيق (١).

وهذا في معنى تخليل الأصابع، وإن كان واسعًا، لا يحتاج إلى تحريك (٢).

[[صفة مسح الرأس]]

السادسة عشر: مسح كل الرأس، مرةً واحدةً (٣).

وقال الشافعي: السنة هي التثليث، كالغسل (٤).

ولنا ما روى أبو داود في سننه عن عثمان (٥)، وعلي -رضي الله عنهما-، في


(١) وعند المالكية: لا يجب تحريك الخاتم المأذون فيه لرجل أو امرأة، ولو كان ضيقًا، بخلاف غير المأذون فيه، كالذهب للرجل فلا بد من نزعه، ما لم يكن واسعًا يدخل الماء تحته، فيكفي تحريكه.
وذهب الشافعية: إلى سنية تحريك الخاتم، من غير تفريق بين الضيق والواسع.
وذهب الحنابلة: إلى أنه إن كان ضيقًا فلا بد أن يحركه، وإن كان واسعًا يدخل فيه الماء أجزأه.
بدائع الصنائع ١/ ٢٢، تبيين الحقائق ١/ ٦، بلغة السالك ١/ ٤٢، جواهر الإكليل ١/ ١٤، مغني المحتاج ١/ ٦٢، روضة الطالبين ١/ ٦٣، المغني ١/ ١١٩.
(٢) تبيين الحقائق ١/ ٦، بدائع الصنائع ١/ ٢٢.
(٣) الهداية ١/ ١٤ تنوير الأبصار ١/ ١٢٠، حاشية رد المحتار ١/ ١٢٠، بداية المبتدي ١/ ١٤ العناية في شرح الهداية ١/ ٣٣، مختلف الرواية (مخطوط) لوحة ٢٢/ ب، شرح فتح القدير ١/ ٣٣.
(٤) وعند المالكية: لا فضيلة في تكرار المسح، بل الفرض مرة واحدة فقط.
وعند الحنابلة: لا يستحب تكراره.
أقرب المسالك ص ٦، الشرح الصغير ١/ ٤٢، التلقين ص ١٤، القوانين ص ٢٠، الأم ١/ ٤٧، نهاية المحتاج ١/ ١٨٨، الإنصاف ١/ ١٦٣، المستوعب ١/ ١٥٥.
(٥) هو أبو عبد الله عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي، الأموي، أمير المؤمنين، ثالث الخلفاء الراشدين. ولد بعد عام الفيل بست سنوات، وأسلم في أول الإسلام، زوَّجه =

<<  <  ج: ص:  >  >>