للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبداية من مقدمه،

منحة السلوك

حكايتهما وضوءه -صلى الله عليه وسلم- من غير تثليث (١).

السابعة عشر: البداية من مقدمه.

أي: البداية في مسح الرأس من مُقدَّم الرأس (٢).


= النبي -صلى الله عليه وسلم- ابنته رقية، فلما ماتت زوَّجه ابنته أم كلثوم، بشره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة. وهو أول من هاجر إلى الحبشة ومعه زوجته رقية، قتل سنة ٣٥ هـ.
الإصابة في تمييز الصحابة ٢/ ٤٦٢، الاستيعاب ٣/ ٦٩، أسد الغابة ٣/ ٥٨٤، تهذيب الكمال ١٩/ ٤٤٥.
(١) أبو داود ١/ ٢٦ كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم- رقم ١٠٦ ورقم ١١١، وحديث عثمان فيه عن حمران قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ، فأفرغ على يديه ثلاثًا فغسلهما، ثم تمضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثًا، وغسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثًا، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثًا، ثم اليسرى مثل ذلك.
والحديث عند البخاري ١/ ٧٢ كتاب الطهارة، باب المضمضة في الوضوء رقم ١٦٢، ومسلم ١/ ٢٠٤ كتاب الطهارة، باب صفة الوضوء وكماله رقم ٢٢٦.
وحديث علي فيه: أنَّ عبدَ خيرٍ قال: أتانا علي وقد صلى فدعا بطهور، فقلنا: ما يصنع بالطهور وقد صلى ما يريد إلا أن يعلمنا، فأتى بإناء فيه ماء وطست، فأفرغ من الإناء على يمينه، فغسل يديه ثلاثًا، ثم تمضمض واستنثر ثلاثًا، فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثًا، وغسل يده الشمال ثلاثًا، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مرة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثًا ورجله الشمال ثلاثًا، ثم قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو هذا.
(٢) وعند المالكية من الفضائل.
وعند الشافعية السنة في كيفيته أن يضع يديه على مقدم رأسه، ويلصق سبابته بالأخرى، وإبهاميه على صدغيه، ثم يذهب بهما إلى قفاه، ثم يردهما إلى المكان الذي ذهب منه إذا كان له شعر ينقلب، فإن لم يقلب شعره؛ لضفر، أو قصره، أو عدمه، لم يرد؛ لعدم الفائدة، فإن ردهما لم تحسب ثانية؛ لأن الماء صار مستعملًا.
وعند الحنابلة: يمسح جميع ظاهر الرأس، من حد الوجه إلى القفا، ثم يردهما إلى مقدم رأسه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>