للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو أكملوا شعبان ثم صاموا رمضان فكان ثمانية وعشرين، فإن كانوا عدوا شعبان عن رؤية هلاله قضوا يومًا، وإلا قضوا يومين. ولو رئي الهلال قبل الزوال فهو لِليلة الماضية، وإن رئي بعده فهو للَّيلة المستقبلة.

منحة السلوك

[نقصان رمضان عن تسعة وعشرين يومًا]

قوله: ولو أكملوا شعبان، ثم صاموا رمضان فكان ثمانية وعشرين، فإن كانوا عدوا شعبان عن رؤية هلاله، قضوا يومًا؛ لأنهم لما عدوا أيام شعبان من رؤية الهلال وظهر رمضان ثمانيةً وعشرين يومًا، علم أنهم أكلوا يومًا من رمضان فيقضون يومًا (١).

وأما إذا لم يعدوا أيام شعبان من رؤية الهلال، قضوا يومين؛ لاحتمال أن يكون رمضان كاملًا، فيكون أكلهم يومين فيقضون يومين (٢).

[[رؤية الهلال قبل الزوال وبعده]]

قوله: ولو رئي الهلال قبل الزوال، فهو من الليلة الماضية.

يعني: إذا رأوا الهلال يوم الشك، فإن كانوا رأوه قبل الزوال يكون من الليلة الماضية، ويكون ذلك اليوم من شهر رمضان، وإن كانوا رأوه بعد الزوال، فهو لليلة المستقبلة. وهذا التفصيل رواية عن أبي يوسف (٣)، وفي ظاهر الرواية هو لليلة المستقبلة، سواء كان قبل الزوال أو بعده، حتى لا


= المحتاج ١/ ٤٢٢، الكافي لابن قدامة ١/ ٣٤٨، التسهيل ص ٨٨، الإفصاح ١/ ٢٣٦.
(١) شرح فتح القدير ٢/ ٣٢٤، بدائع الصنائع ٢/ ٨٣، الفتاوى الكبرى "تجنيس الواقعات" للصدر الشهيد (مخطوط) لوحة ٢٥/ ب النسخة الأصلية لدى مكتبة شستربتي، تحت رقم ٣٥٤٥.
(٢) وذهب الحنابلة: إلى أنهم إن صاموا ثمانية وعشرين يومًا، ثم رأوا الهلال، قضوا يومًا فقط، وإن صاموا لأجل غيم ونحوه كقتر ودخان، لم يفطروا.
شرح فتح القدير ٢/ ٣٢٤، بدائع الصنائع ٢/ ٨٣، كشاف القناع ٢/ ٣٠٥، منتهى الإرادات ١/ ٤٤١.
(٣) تبيين الحقائق ١/ ٣٢١، بدائع الصنائع ٢/ ٨٢، تحفة الفقهاء ١/ ٣٤٧، حاشية الشلبي ١/ ٣٢١، شرح فتح القدير ٢/ ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>