للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحل خضَاب اليد والرِّجل للنساء، ما لم يكن فيه تماثيل.

منحة السلوك

الاصفرار، ووجع (١) المثانة (٢). وقيل: لم يكن فرعون قط، إلا وهو أكل الطين.

ثم قيل: إنه يحرم مطلقًا (٣).

وقيل: إلا الطين الأرمني (٤)، والنيسابوري؛ لأنه يؤكل للدواء، ويميل إليه الطبع. وفيه نظر، لأن العلة إذا كان أكله للتداوي، فالجميع كذلك عند الحاجة، وإن كان ميلان الطبع إليه، فمن الطبائع طبيعة تميل إلى الجميع. فافهم.

[[حكم الخضاب]]

قوله: ويحل خضاب اليد والرِّجل للنساء، ما لم يكن فيه تماثيل. أي:


= عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-- قال: "من انهمك في أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه".
قال البيهقي: فيه عبد الله بن مروان، وهو مجهول.
(١) في ق، م، ي "وضعف".
(٢) البحر الرائق ٨/ ١٨٤.
(٣) وكذا عند الشافعية. وعند المالكية قولان: الأول: يحرم أكل الطين، والتراب للضرر. وقيل: يكرهان.
وعند الحنابلة: يكره أكل التراب والطين؛ لأنه يضر بالبدن، فإن كان من الطين ما يتداوى به، كالطين الأرمني لم يكره؛ لأنه لا ضرر فيه. وكذا يسير تراب وطين بحيث لا يضر، فلا يكره؛ لانتفاء علة الكراهة.
البحر الرائق ٨/ ١٨٤، بلغة السالك ١/ ٣٢٥، جواهر الإكليل ١/ ٢١٩، عمدة السالك ص ٢٧٢، روض الطالب ١/ ٥٦٩، دليل الطالب ٢/ ٤١٧، الروض المربع ص ٤٧٧، الإقناع للحجاوي ٦/ ١٩٤.
(٤) بالفتح منسوب إلى أرمن جيل من الناس سمي به بلدهم.
المغرب ص ١٩٩ مادة طين أرمني.

<<  <  ج: ص:  >  >>