للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا أسفَر (١) أفاض إلى منى. فيرمي جمرة العقبة من بطن الوادي بسبع،

منحة السلوك

لما روي: "أنه -صلى الله عليه وسلم- ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعا الله وكبره، وهلله، ووحده" رواه مسلم (٢).

[[زمن الانصراف من مزدلفة: صفة الرمي]]

قوله: فإذا أسفر جدًا أي: إذا أسفر الصبح إسفارًا كاملًا، أفاض إلى منى، فرمى جمرة العقبة من بطن الوادي سبع حصيات (٣).

لما روي: "أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يزل واقفًا حتى أسفر جدًا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، حتى أتى بطن محسر، فحرك قليلًا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى إذا أتى الجمرة التي عند الصخرة فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها، مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر" رواه مسلم (٤).

ولو دفع بليل لعذر به من ضعف، أو علة، جاز ولا شيء عليه (٥)؛ لما روى ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أنه -صلى الله عليه وسلم- أذن لضعفة الناس، أن يدفعوا بليل" رواه أحمد (٦).


(١) في ب بزيادة: "الصبح".
(٢) سبق تخريجه ٣/ ٢٧٦ وهو قطعة من حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(٣) وفاقًا للثلاثة.
كنز الدقائق ٢/ ٢٩، تبيين الحقائق ٢/ ٢٩، شرح الزرقاني على مختصر خليل ٢/ ٢٧٩، مختصر خليل ص ٨٤، عمدة السالك وعدة الناسك ص ٢٥٧، أنوار المسالك ص ٢٥٧، الكافي لابن قدامة ١/ ٤٤٤، منتهى الإرادات ٢/ ٦٠.
(٤) سبق تخريجه ٣/ ٢٧٦.
(٥) الهداية ١/ ١٥٩، شرح فتح القدير ٢/ ٤٨٣.
(٦) ٢/ ٣٣، ورواه أيضًا البخاري ٢/ ٦٠٣ كتاب الحج، باب من قدم ضعفة أهله بليل رقم ١٥٩٢، ومسلم ٢/ ٩٤١ كتاب الحج، باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن، من مزدلفة إلى منى، في أواخر الليالي قبل زحمة الناس رقم ١٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>