من طريق عمرو بن مطر، عن أبي خليفة، عن القعنبي قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو ابن دينار: أن زنجيًا وقع في زمزم فمات، فأمر به ابن عباس، فأخرج، فسد عيونها فنزح. قال البيهقي في السنن الكبرى ١/ ٢٦٦: ابن لهيعة لا يحتج به. ومن طريق هشام عن محمد بن سيرين به. ورواه ابن أبي عروبة عن قتادة به. وقال: هذا بلاغ بلغهما فإنهما لم يلقيا ابن عباس ولم يسمعا منه. وقال الشافعي: لا نعرفه عن ابن عباس، وزمزم عندنا ما سمعنا بهذا. وأما أثر ابن الزبير: فرواه ابن أبي شيبة في المصنف ١/ ١٥٠ كتاب الطهارة، باب في الفأرة، والدجاجة، وأشباههما تقع في البئر رقم ١٧٢١، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١٧ كتاب الطهارة، والبيهقي في معرفة السنن والآثار ١/ ٩٤ كتاب الطهارة، باب نزح بئر زمزم، وغيرها من الآبار رقم ١٩١٣، من طريق هشيم، عن منصور، عن عطاء: أن حبشيًا وقع في زمزم فمات، قال: فأمر ابن الزبير أن ينزف ماء زمزم. قال ابن عيينة: أنا بمكة منذ سبعين سنة، لم أر أحدًا صغيرًا، ولا كبيرًا، يعرف حديث الزنجي الذي قالوا: إنه وقع في زمزم. السنن الكبرى ١/ ٢٦٦، معرفة السنن والآثار ٢/ ٩٤. (١) الهداية ١/ ٢٣، الاختيار ١/ ١٧، شرح فتح القدير ١/ ١٠٦، غنية المتملي ص ١٦٠، شرح الوقاية ١/ ١٧، كشف الحقائق ١/ ١٨، الكتاب ١/ ٢٦. (٢) في ص بزيادة: "ونحوها".