وقال في التمهيد ١٣/ ١٨٥: وكان يحيى بن معين يخالف أحمد في حديث علي الأزدي، ويضعفه، ولا يحتج به، ويذهب مذهب الكوفيين في هذه المسألة، ويقول: إن نافعًا، وعبد الله بن دينار، وجماعة، رووا هذا الحديث عن ابن عمر لم يذكروا فيه "والنهار". وقال النسائي في السنن الكبرى ١/ ١٧٩: هذا إسناد جيد، ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا عليًا الأزدي، وخالفه سالم، ونافع، وطاووس. وأصل الحديث في صحيح البخاري ١/ ١٧٩ كتاب المساجد، باب الحلق، والجلوس في المسجد رقم ٤٦٠، ومسلم ١/ ٥١٦ كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى رقم ٧٤٩ وليس فيهما ذكر النهار. (١) رواه البخاري ١/ ١٧٩ كتاب المساجد، باب الحلق والجلوس في المسجد رقم ٥٦٠، ومسلم ١/ ٥١٦ كتاب صلاة المسافرين، وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى رقم ٤٩. (٢) مسلم ١/ ٥٠٩ كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي في الليل رقم ٧٣٨، والبخاري ١/ ٣٨٥ كتاب التهجد، باب قيام النبي بالليل في رمضان وغيره رقم ١٠٩٦. وتمامه: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره، أنه سأل عائشة -رضي الله عنها-، كيف كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله يزيد في رمضان، ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن، وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "يا عائشة، إن عينيَّ تنامان، ولا ينام قلبي".